الرئيس اللبناني إلى السعودية.. لترتيب العلاقة

يستعد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون لزيارة السعودية ودول خليجية على أن يزور سوريا وإيران ومصر في وقت لاحق، زيارة عون تأتي بعد جفاء طويل مع المملكة، بسبب مواقف الأخيرة من المكونات اللبنانية المتعددة ومواقف لبنان من القضايا الإقليمية.

تقرير سناء ابراهيم

الى خط المسارات السياسية والدبلوماسية يعاود رئيس الجمهورية اللبنانية تطبيق دوره لتحسين العلاقات مع الدول العربية والأجنبية، بما يؤمن المصالح المشتركة، من هذا المنطلق يبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون أول خطواته الدبلوماسية بزيارة السعودية، بعد توتر في العلاقات بين البلدين إثر الخطوات التصعيدية للأخيرة اتجاه بيروت.

إذاّ من البوابة الخليجية يبدأ الرئيس اللبناني مسيرة الزيارات اللوجستية، ليحط رحله في التاسع من الشهر الحالي في الرياض، في زيارة تستمر ليومين، يبحث خلالها العلاقات الثنائية مع المملكة، اضافة إلى التطورات الاقليمية، من بعد ينتقل الى قطر. رحلة الرئيس عون الدبلوماسية تأتي في وقت تقف فيه العلاقات السعودية الإيرانية والسعودية المصرية على حافة الهاوية، بسبب الخطوات التي تمارسها الرياض مع الدول، والتي تعبّر عن غلّ سياسي وأطماع مكنونة للاستئثار بسياسة المنطقة.

يرى مراقبون أن استهلال زيارات عون بالرياض، يشي بأن المملكة تفتح الأبواب الموصدة أمام الرئيس اللبناني في خطوة من شأنها إعادة العلاقات إلى خط متوازن، خاصة أن عون لا يمثل فريق دون آخر في لبنان، البلد الذي ذاق طعم التقلبات المزاجية للهبات الملكية التي توقفت عن دعم الجيش اللبناني بسبب مواقف سياسية مخالفة لنظرتها، وحينها لم يقبل ساسة الرياض بدعم لبنان لمواجهة الإرهاب.

أما على الصعيد الإقليمي، فإن الزيارة تحمل في طياتها رسائل متعددة، مع انطلاقتها من المملكة، حيث ستتناول الملفات الإقليمية، بينها العلاقات الإيرانية -السعودية والسعودية -المصرية، خاصة أن الرئيس اللبناني سيكمل جولة زياراته من الخليج ناحية مصر، وفق مصادر مطلعة.