أكدت التحليلات التي تناولت سياسة السعودية خلال عام 2016م أنها فشلت في أكثر الملفات، كما توقعت أن يستمر الفشل خلال عام 2017م.
تقرير دعاء محمد
مع إغلاق عام 2016م أبوابه، لم يعد فشل السعودية في الملفات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية خفياً، أما تنبؤات عام 2017م، فتؤكد أنه لن يكون أفضل.
واعتبر موقع “انترنشنال بوليسي دايجست” الأميريكي أن صراع السعودية من أجل الهيمنة جعلها تتورط في حروب وصراعات سياسية لم تتمكن من الفوز فيها، ولم يعد لديها بديل عن الإعتراف بالفشل.
وأشار الموفع إلى أن الأحداث التي تزامنت مع نهاية عام 2016م في سوريا واليمن ولبنان، إضافة إلى خسارة الحلفاء وأبرزهم مصر، تثبت فشل الرياض السياسي، موضحاً أن “حالة عدم اليقين في علاقة السعودية مع الولايات المتحدة التي تأججت في عام 2016م مع فوز دونالد ترامب في الانتحابات الرئاسية الأميركية لا يمكن أن تأتي في لحظة أسوأ منها الآن بالنسبة إلى المملكة.
وأوضح أن السعودية خلال عام 2016م واجهت إعادة صياغة العقد الإجتماعي مع المواطنين الذي استمر لعقود، والذي كان ينص على التنازل عن الحقوق السياسية والالتزام بالأعراف الاجتماعية الوهابية مقابل نظام الرعاية الإجتماعية الكامل.
وفي مقابل تأكيدات الفشل في عام 2016م، تأتي تحليلات عام 2017م. إذ تعتبر الكاتبة السعودية مضاوي الرشيد، في مقال، أن 2017م سيكون عام الأزمة الوجودية بسبب الفشل في تأمين أي هيمنة أو إنتصار.
وأكدت الرشيد أن القيادة السعودية تبدأ العام الجديد مع ما وصفته بـ”كَتَالوغْ” من الفشل في المغامرات العسكرية عبر المنطقة لا تبشر بالخير، ورأت الكاتبة أن السعودية بحاجة إلى الحماية الأميركية أكثر من أي وقت مضى، وهي بحاجة كذلك للأسلحة لإزالة الإذلال الذي تعرّضت له في مدينة حلب.
وانتهت الرشيد بالقول إلى أن السعودية تواجه تراجع سمعتها الإقليمية، وأن المستقبل رهن بما سيفعله السعوديون حيال هذه الخسارة، وإذا ما كان هذا سيقود إلى تحدّيات في الداخل.