أخبار عاجلة
عون والفيصل خلال لقاء مساء الإثنين 9 يناير/كانون الثاني 2017م في الرياض

بيروت إلى سكة العلاقات الدولية: زيارة عون إلى الرياض محطة

وصل الرئيس اللبناني ميشال عون إلى الرياض في زيارة تستمر ليومين، تلبية لدعوة كان قد قدمها أمير منطقة الرياض خالد الفيصل، فيما من المتوقع أن تتبعها زيارة لعون إلى قطر.

تقرير دعاء محمد

توجه الرئيس اللبناني ميشال عون مع وفد وزاري كبير إلى الخليج في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه، حازت على أولوية اهتمامات الإعلام السعودي، حيث حاولت الصحف الرسمية وضعها في إطار قلب صفحة هزيمة سياسة الرياض في لبنان، والتي تجلت في وصول عون إلى الرئاسة.

في المقابل، أكدت التصريحات اللبنانية أن الزيارة تلبية للدعوة التي وجهها أمير منطقة الرياض خالد الفيصل إلى عون، وذلك خلال لقاء تهنئة في بيروت بعد أيام من انتخابه رئيساً للجمهورية.

وشدد السفير اللبناني في السعودية عبد الستار محمد عيسى على أهمية الزيارة على أعتاب مرحلة مهمة وجديدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية كافة. كما أشارت معلومات إلى أن اللقاءات السعودية اللبنانية ستتناول ملف الهبة العسكرية للجيش اللبناني التي قدمتها الرياض قبل أن تعاود إلى سحبها. وسيرعى عون عدداً من اللقاءات مع رجال الأعمال السعوديين، كما من المتوقع أن تولد الزيارة ارتياحاً لدى الجالية اللبنانية وقد تساهم في عودة السياح الخليجيين.

من جهته، اعتبر آلان عون، النائب عن تكتل “التغيير والإصلاح” النيابي الموالي للرئيس عون، أن الزيارة “لا تستفز أحداً”، وأنها “تأتي في سياق الزيارات المتتالية التي سيقوم بها الرئيس، والتي ستشمل إيران ودولاً أخرى”، فيما توقع مسؤولون لبنانيون أن تطرح الزيارة ملف الخلافات مع إيران.

تؤكد زيارة عون إلى الرياض عودة بيروت إلى سكة العلاقات الدولية، بعيداً عن الفيتو الذي فرضته المملكة أكثر من عامين، وبعيداً عن كل المحاولات الفاشلة لبسط اليد على الساحة اللبنانية.