فيما بدأ ترتيب أوراق محادثات الآستانة المرتقبة، تقدمت روسيا بخطوة في إتجاه إدارة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، وقدمت في هذا الإطار دعوة للمشاركة في مفاوضات أستانة متجاوزة الرئيس باراك أوباما.
تقرير دعاء محمد
مع اقتراب موعد انطلاق محادثات السلام السورية برعاية روسية وتركية في آستانا، لا يزال الغموض يلف هوية المشاركين فيها.
وسائل إعلامية أميركية أشارت إلى أن موسكو أرسلت دعوة إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للمشاركة في المفاوضات التي ستجري في 23 يناير، أي بعد ثلاثة أيام من تنصيب ترامب.
وأوضحت المعلومات أن الدعوة التي تعد تجاوزا للإدارة الأميركية الحالية والرئيس باراك أوباما تمت من خلال إتصال أجراه السفير الروسي لدى واشنطن بمستشار الأمن القومي المعيّن مايكل فلين.
رد إدارة أوباما جاء سريعا حيث أشار المتحدث باسم الخارجية مارك تونر إلى أنه لم يتم تلقي أي دعوة رسمية في هذا الخصوص إلا أنه شدد على أهمية مشاركة الإدارة الجديدة في أي مفاوضات.
وكان وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو قد أعلن بشكل مفاجىء أن روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن المستقبل السياسي لسوريا.
مصدر سوري أشار إلى أن من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بجلسة افتتاحية وبروتوكولية مع البلدان المدعوة، بينها الولايات المتحدة، وبعد ذلك تبدأ المفاوضات حصرا بين الحكومة والمعارضة بإشراف روسي تركي.
وكانت مصادر في موسكو قد أكدت نية الخارجية الروسية دعوة شخصيات معارضة مقربة منها لاجتماع نهاية الشهر الجاري، وأوضحت أنها ستسعى من أجل إجراء مفاوضات مباشرة.
وبإنتظار رد إدارة ترامب على الدعوة تتجه الأنظار إلى أولى صفحات العلاقات بين روسيا وأميركا في العهد الجديد.