يترقب العالم القرارات التي من المرجح أن يتخذها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب وخاصة في ما يتعلق بالاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعدما هاجمه مراراً خلال حملاته الإنتخابية.
تقرير دعاء محمد
مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بات وضع الملفات الأكثر أهمية في العالم على الطاولة أمراً واقعاً، ويعتبر الملف النووي الإيراني والاتفاق مع الدول الكبرى الذي كان ترامب قد توعد بتمزيقه، أبرز هذه الملفات، حيث تتجه الأنظار إلى مستقبله.
لم يذكر ترامب الاتفاق خلال حفل تنصيبه وهو ما رآه مراقبون مؤشراً إيجابياً، إلا أن الجانب الإيراني جدد تأكيده الاستعداد للاحتمالات كافة. وأوضح رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن طهران “لا تريد أن تمزق خطة الاتفاق، إلا أنه في حال قرر ترامب المضي بوعوده الانتخابية، فإن بلاده ستكون مستعدة للعودة سريعاً إلى أنشطتها النووية السابقة”.
ووصف صالحي إعلان الحكومة الأميركية بناء منظومة دفاعية صاروخية لمواجهة إيران وكوريا الشمالية بـ”الهراء”، موضحاً أن القرار “يتعارض مع المنطق بحكم بُعد المسافة بين البلدين”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد شدد مؤخراً على رفض بلاده إعادة التفاوض على الاتفاق الذي كان قد أبرم مع القوى الكبرى في يوليو/تموز 2015م، فيما وعد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بمفاجأة في حال اتخذت واشنطن خطوات ضد الإتفاق.
من جهتها، أشارت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني إلى أن الاتحاد “ملتزم بالاتفاق مع إيران لأنه مهم لأمن العالم”. وكت وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون قد أكد مواصلة العمل بالاتفاق.