يستمر مسلسل خيبات العدوان السعودي في اليمن. فعلى الرغم من جحافل القوات المدججة بترسانة عسكرية تعد الأقوى والأكثر حداثة في المنطقة، إلا أن الكلمة الفصل لا تزال لأبناء اليمن ورجاله الحفاة، الذين أوقعوا عشرات القتلى في صفوف قوات “التحالف السعودي” فضلاً عن تكبيدهم خسائر كبيرة في المركبات والمعدات العسكرية.
تقرير رامي الخليل
احتدمت المعارك في اليومين الماضيين على أكثر من جبهة يمنية، كان أهمها في مدينة المُخا ومينائها التي تتعرض لهجوم سعودي عنيف تدعمه الطائرات الحربية ومروحيات “أباتشي”، فضلاً عن قصف مدمِّر تنفذه البوارج الحربية المنتشرة في محيط باب المندب.
ونفت مصادر عسكرية يمنية ادعاءات تحالف العدوان السعودي بدخول القوات التي يدعمها إلى مدينة المُخا أو مينائها، لافتة النظر إلى أن قوات التحالف تقدمت في الخط الساحلي الملاصق للبحر فقط، والممتد من باب المندب إلى ذباب شمالاً، ثم مناطق الجديد والكدحة التي تفصلها عن المُخا أكثر من 10 كيلومترات.
ودمرت وحدات من الجيش اليمني و”اللجان الشعبية”، يوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2017م، آليتين عسكريتين سعوديتين كانتا تتمركزان في جبل عليب قبالة نجران، كما أفشلت زحفاً استمر يومين لمرتزقة العدوان جنوب كهبوب في محافظة لحج.
وفي نهم، استهدفت القوة الصاروخية للجيش اليمني و”اللجان الشعبية” بصاروخ “زلزال 2” تجمعات العناصر الموالية للتحالف في منطقة المقاطع في المديرية، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم.
يأتي تقدم القوات اليمنية في محاور عدة ضمن مسلسل توالي الهزائم السعودية في الداخل اليمني وعلى الحدود. وبقيت الترسانة العسكرية للقوات السعودية، خلال الأيام القليلة الماضية، عاجزة عن مواجهة حفاة اليمن. وعلى الرغم من امتلاك السعودية لأعتى الأسلحة من مدرعات أميركية وطائرات من دون طيار لا تكاد تغادر أجواء مناطق القتال، نفذت ثلة من اليمنيين عملية نوعية على عدد من مواقع الجيش السعودي في منطقة جيزان، شملت معسكر الغاوية الاستراتيجي ومواقع التبة الحمراء، القمامة، قائم زبيد، الشبكة والكرس، وتمكن المهاجمون من اقتحام تلك المواقع وقتل العشرات من حاميتها وجرح آخرين بينهم ضباط برتب عالية، إضافة إلى احراق عدد من الآليات ومخازن الأسلحة وغَنِم أسلحة مختلفة.