انتهت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات أستانة بين الأطراف السورية بحضور دولي وأممي لمراقبة مجريات المباحثات.
تقرير سهام علي
ساد توتر كبير مع بدأ اللقاءات الماراثونية التي أعقبت الجلسة الافتتاحية من المفاوضات في العاصمة الكازاخستانية أستانة، يوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2017م، والتي انتهت بتقدم ملحوظ على الرغم من المواقف المتباينة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا كافة.
وأكدت وفود الحكومة السورية والتي يترأسها مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الاجتماع “نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة، الأمر الذي يمهد للحوار بين السوريين”.
وتتمسك وفود الحكومة السورية بمطالبها وأولوياتها المتمثلة في وقف إطلاق النار من قبل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” على المحافظات السورية كافة. وأكد الجعفري، خلال المؤتمر الذي أنهى أعماله في أستانة، أن إيران كان لها “دور ايجابي في التوصل إلى الصيغة النهائية للبيان الختامي”. وحث الدول الداعمة للمسلحين، مسمياً تركيا وقطر والسعودية، على “الكف عن اللعب بالنار والمراهنة على بطاقات خاسرة”، موضحاً أن المحادثات “كان لها هدف محدد وهو تدعيم نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا”.
من جهته، ذكر رئيس وفد المعارضة محمد علوش، للصحافيين، أن المعارضة تقدمت بمسودة اتفاق محتواها “دعوة الأطراف كافة إلى الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار”.
وقد أوضح بعض قادة المجموعات المسلحة المشاركين في المفاوضات أنه سيكون هناك تثبيت لوقف إطلاق النار لكن ليس كما تريد المجموعات، وإنما فقط لتحييد المجموعات المشاركة، فيما يبقي من حق الجيش السوري أن يلاحق ويستهدف الجماعات التي لم تلتحق بالمفاوضات وتحديداً “جبهة النصرة” و”داعش”.
ولم يلتقِ وفداً المعارضة والحكومة السورية على طاولة واحدة إلاَّ في جلسة الافتتاح في المفاوضات افتتحت ظهر الإثنين 23 يناير/كانون الثاني في أستانة. وركزت المفاوضات، التي أطلقت بمبادرة من روسيا وتركيا وإيران، على بحث آليات تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.