على وقع التعاون السعودي الأندونيسي في مكافحة الإرهاب، كشفت تقارير إعلامية محاولات تنظيم “داعش” تدريب إرهابيين من داخل السجون الأندونيسية.
تقرير دعاء محمد
تكشفت من أندونيسيا، أكبر بلد مسلم، مزيد من بصمات النظام السعودي في تجنيد الإرهابيين ودعم التطرف بشكل مباشر أو غير مباشر، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن تايمز”.
وتحدثت الصحيفة عن محاولات يقودها تنظيم “داعش” لتجنيد السجناء في أندونيسيا وإستغلال حالة الفقر التي يعيشها أغلب السكان هناك. زكشف التقرير أن التنظيم يستخدم أسلوب جديد لتجنيد المقاتلين من داخل السجون في محاكاة لما استخدمه مع مقاتليه في فرنسا.
وحذر “معهد جاكرتا لتحليل السياسات”، في دراسة له، الحكومة في إندونيسيا من مغبة ترك السجون بلا مراقبة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى انتشار التطرف. وبيّن أن السلطات سمحت للسجناء باستخدام الهاتف الجوال وشبكة الإنترنت، وهي وسائل تسهم في نشر دعاية “داعش”، في ظل إكتظاظ وفساد السجون.
وعلى وقع هذه التحذيرات، أشارت وسائل إعلامية أندونيسية إلى أن وكالة مكافحة الارهاب الأندونيسية أعلنت تعاونها مع نظيرتها السعودية للاستفادة من خبرتها في التعامل مع الارهابيين وإعادة تأهيلهم، إذ زار رئيس الوكالة الأندونيسية الجنرال شورادي أليوس السعودية لتعزيز التعاون في مكافحة الارهاب، والحصول على “نصائح” من برنامج إعادة تأهيل السجناء الذي تطبقه دائرة المخابرات العامة السعودية.
إضافة إلى ذلك، زار أليوس مع مسؤولين أندونيسيين آخرين “مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية”، المشهور بتخريج الإرهابيين، وأشار إلى أن الهدف “دراسة التجربة السعودية”، على الرغم من أنّ تقرير إحصائي للمركز أكد عودة 15 في المئة ممن خضعوا لـ”المناصحة” إلى التطرف من جديد بعد إطلاق سراحهم.
تتعاون السعودية وأندونيسيا علناً في ما تدعيان أنه “مكافحة للإرهاب”، أما ما خفي فالكثير منه تؤكد المؤشرات أنه أعظم.