لبنان/ نبأ – وصفت منظمة “العفو الدّولية” تأجيل القضاء البحريني محاكمة رئيس “مركز البحرين لحقوق الإنسان” المعتقل نبيل رجب، للمرة السادسة، بأنه جزء من “استراتيجية متعمدة لاضطهاده”.
وقالت سماح حديد، نائبة مدير الحملات في المكتب الإقليمي للمنظمة في بيروت، في بيان، إنّه “على السّلطات البحرينية أن توقف التلاعب بحرية نبيل رجب. لقد اعتقل وأفرج عنه مرات عدة في السّنوات الخمس الماضية، ومُنِع من مغادرة البلاد. وبتأجيلها محاكمته للمرة السادسة اليوم، فإنّهم يجعلونه ينتظر عقابًا له على نشاطه السّلمي. ورفضهم الإفراج عنه في ديسمبر/كانون الأول (2016م) على الرّغم من أمر المحكمة يشير إلى أن الأمر جزء من استراتيجية مُتَعَمدة لاضطهاده”.
وأضافت حديد أنّه “بدلًا من انتهاك حقوقه (رجب) في حرية التّعبير وحرمانه من حريته، عليهم إنهاء حملة الاضطهاد هذه فورًا والإفراج عنه من دون شروط وإسقاط جميع التّهم الموجهة إليه”.
وقضت محكمة بحرينية مؤخراً بتأجيل محاكمة نبيل رجب حتى 21 فبراير/شباط 2017م، وهو يواجه مجموعة من التّهم منها “إهانة هيئات رسمية” و”إهانة بلد شقيق” و”نشر شائعات كاذبة ومغرضة في زمن الحرب”. وقد يواجه، في حال إدانته، حكمًا يصل إلى 15 عامًا في السّجن، بحسب ما ذكر موقع “مرآة البحرين” الإلكتروني.
وكانت محكمة بحرينية قد أمرت في 28 ديسمبر/كانون الأول بالإفراج عن رجب لكن السّلطات رفضت ذلك وأعادت اعتقاله على خلفية تحقيق آخر بشأن مقابلات تلفزيونية أجراها في عامي 2015م و2016م، واتهمته النيابة العامة بنشر و”ارتكاب جناية إذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة وبث دعايات مثيرة متعلقة بالوضع الدّاخلي في البلاد”. وتم تأجيل محاكمته بسبب هذه التّهم إلى الثامن فبراير/شباط.
والجدير ذكره أن رجب يواجه أيضًا تهمًا أخرى تتعلق بمقال نشره في صحيفة “نّيويورك تايمز”.