أصبح الخلاف بين مصر والسعودية خارج نطاق السيطرة، فصراع اليمن من التحديات الأمنية في منطقة البحر الأحمر.
تقرير سهام علي
صحيفة "أويل برايس" نشرت تقرير مفصلا حول العلاقات المصرية السعودية، أشارت فيه إلى أنه نشأت علاقات قوية بين مصر والسعودية والإمارات والكويت، بعد فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات.
وبحسب الصحيفة فقد بدأت الأزمة بين الجانبين مع رفض السيسي قبول هيمنة ولي ولي العهد محمد بن سلمان، على العلاقات المصرية السعودية، وبشكل خاص استخدام القوات المصرية لمساعدته في أن يصبح ملكاً، على حد تعبيرها.
وقاومت مصر محاولات محمد بن سلمان للإصرار على دعم القاهرة لتعزيز سلطته والالتزام بالمشاركة عسكريًا مع التحالف الذي تقوده السعودية للقتال في اليمن، وهو الصراع الذي تشعر الحكومة المصرية أنّه غير حكيم.
وبدأت الرياض تضغط اقتصاديًا، وأقدمت السعودية، على قطع إمدادات النفط والمساعدات الأخرى عن مصر.
إلى ذلك، فإنّ العلاقات المصرية الإيرانية قد تلاقت وازدهرت مع توتّر العلاقة المصرية السعودية، وخاصةً خلال عام 2016. وقد اختفت الآمال في تحسّن العلاقات السعودية المصرية بعد قرار القضاء المصري عدم شرعية تنازل الحكومة عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية والتي كان الملك سلمان زار القاهرة في ابريل الماضي، من أجل ذلك.
عقب ذلك، بدأت العلاقات المصرية الإيرانية في الازدهار، وهذا التقارب خلق خيبة أمل سعودية في السيطرة على اليمن، مما حفز المملكة على محاولة إعادة العلاقات مع إثيوبيا وجيبوتي، بجانب السودان.
وختمت الصحيفة بالقول، أن التقارب السعودي مع السودان يهدف إلى عرقلة قدرة القاهرة في الضغط على إثيوبيا، مما دفع مصر لإعادة بناء العلاقات مع جنوب السودان لتصبح بذلك لها نفوذ خلف السودان.
ووسط كل الأحداث الراهنة، من مرض الملك سلمان ورحيل اوباما من البيت الابيض، تساءلت الصحيفة ان كان محمد بن سلمان سيشعر بوجوب التحرك السريع للسيطرة على العرش والحكم في الرياض؟