تقرير رانيا حسين
تفاعلت قضية المداهمات التي قامت بها الشرطة البلجيكية لعدد من الأحياء مؤخراً وأدت إلى اعتقال 11 شخصاً جرى الإفراج عنهم في وقت لاحق.
وأعرب “مركز التنسيق لتحليل التهديدات” في بروكسل عن تخوفه من انتشار الوهابية المدعومة من السعودية ودول الخليج في مساجد البلاد، وأكد أن هناك قلقاً من أنشطة الدعوة إلى المذهب الوهابي المتشدد والذي يعظ به أئمة عدد متزايد من المساجد البلجيكية والأوروبية تتلقى الدعم المالي من السعودية ودول الخليج.
وأعرب المركز عن اعتقاده أنّ عدداً متزايداً من المساجد والمراكز الإسلامية في بلجيكا وفي بقية دول أوروبا، يقع تحت التاثير الوهابي، مشيراً إلى أن السلطات السعودية لديها برنامج منح “سخي” للطلاب المسلمين، حيث “يتم تشجيعهم بقوة ليصبحوا أئمة في مساجدهم البلجيكية، أو يصبحوا ناشطين في الدعوة الإسلامية في بلجيكا أو بشكل أوسع في المناطق الناطقة بالفرنسية أو الهولندية”.
وأشار التقرير إلى أن “السلطات السعودية والمؤسسة الوهابية اعتمدت بشكل واضح هذه الطريقة لتقوية تأثير المذهب وممارسة الوهابية في المجتمعات الإسلامية في أوروبا”، مشدداً على أنّ هذه الافكار تنتشر بسرعة من خلال مواقع الإنترنت وشبكات التلفزيون.
بدوره، طالب النائب الوسطي البلجيكي جورج داليمانيو، يوم الأربعاء 8 فبراير/شباط 2017، باستدعاء سفير السعودية أمام لجنة التحقيق البرلمانية التي تدرس منذ أشهر الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها بلجيكا فب عام 2016. وتعاني بروكسيل من مشاكل قديمة ومستمرة مع التطرف، فهي تصدر، بحسب المسؤولين، أكبر عدد من الإرهابيين الذين يذهبون للقتال في سوريا والعراق نسبة إلى عدد سكانها بين كل دول الاتحاد الأوروبي.