كشف تقرير أميركي أن شركة لوبي التابعة للسعودية دفعت إيجار غرف في فندق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن بعد يوم التنصيب، وقد اعتبر هذا على أنه الدفعة الأولى المعروفة علناً نيابة عن حكومة أجنبية إلى أعمال خاصة لترامب منذ توليه الرئاسة.
تقرير سهام علي
بعد وصوله إلى سدة الحكم، تلقى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أموالاً طائلة من دول عدة ومن بينها السعودية والامارات وبريطانيا عن طريق شركاته، وليست معروفة تفاصيلها أو أرباحها، في حين يرفض ترامب الكشف عن عوائد ضرائبه.
مواقع أميركية كثيرة، كشفت عن بعض الرشاوى التي دفعتها السعودية لشركات عملاقة وفنادق في واشنطن بعد يوم من تولي ترامب الحكم.
مجلة "بوليتيكو" الأميركية أوضحت في تقرير لها، أن شركة لوبي التي تعمل مع السعودية دفعت إيجار غرف في فندق دونالد ترامب في واشنطن، وذكرت أن الحكومة السعودية دفعت تكاليف رحلات فاخرة إلى الكابيتول هيل لعدد من الأطباء، بتكلفة خمسمئة دولاراً لكل ليلة.
التقرير أشار إلى الرشاوى التي دفعتها المملكة لشركة علاقات عامة لإقناع قدامى المحاربين الأميركيين بالتواصل مع أعضاء الكونغرس لمعارضة القانون الجديد الذي يسمح بإقامة الدعاوى المدنية ضد الدول الراعية للإرهاب المعروف باسم "جاستا".
التقرير شدد على أن الرياض تدفع أموالاً لشركة العلاقات العامة كورفيس من أجل الضغط على المسؤولين وتعديل القانون، حيث تعمل الشركة على تجنيد المحاربين القدامى لمعارضة "جاستا".
ويحظر الدستور على المسؤولين الأميركيين تلقي المدفوعات من الحكومات الأجنبية. وقد بدأ المحامون يحذرون من احتمال وقوع انتهاكات في فندق ترامب في الخارج بعد أن فاز في الانتخابات.
بدوره أكد نورم إيسن الذي كان يعمل مع الرئيس السابق باراك أوباما أن المشكلة مع الدفعات النقدية وغيرها من الفوائد من حكومة أجنبية ليس فقط لأنها ممنوعة دستوريا ولكنها مع دونالد ترامب ليست دفعة واحدة بل مشكلة منهجية.
وقال أيسن أنه في حين أن الدفع مر من خلال العديد من الأيدي، فإنه لا يغير من حقيقة أنه في نهاية المطاف هو مال سعودي.
هذا وعارض محامي ترامب، شيري ديلون هذا التفسير. قائلا إنه لم يتم تفسير ما يسمى بند مخصصات أبدا. مشيرا الى ان الدفع لغرفة فندق ليست هبة أو هدية، ولا يندرج تحت بند المكافآت.