ألمحت لجنة في البرلمان المصري إلى إعادة مقعد سوريا الشاغر في جامعة الدول العربية الى الحكومة السورية، معتبرة أن استمرار شغور المقعد لم يعد مقبولاً.
تقرير رانيا حسين
شكلت
المواقف المصرية تجاه سوريا ولا تزال مادة للجدل، ولتعرض القاهرة للهجوم من بعض وسائل الإعلام العربية.
ونشرت مجلة “فورين أفيرز” مقالاً حول أاسباب وقوف مصر إلى جانب الحكومة السورية، أشارت فيه إلى أن القاهرة تعرّض نفسها من خلال اتخاذ هذا الموقف لخسارة مكانتها الإقليمية والدعم المالي في ظلّ أزمتها الاقتصادية.
لكن هناك أسباباً عدة تقف خلف هذا الخيار، ففيما ترى السعودية في إيران التهديد، ترى مصر أن التهديد الأكبر يكمن في الجماعات المسلحة التي تتستر بالدين كجماعة “الإخوان المسلمين” و”داعش” و”القاعدة”.
كما تشترك القاهرة ودمشق في كراهية حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي عمل ضدهما منذ سنوات، فضلاً عن ذلك تعتبر العلاقات مع سوريا خطوة في اتّجاه تحسين العلاقات بين مصر وروسيا.
وفي هذا السياق، أعلنت لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري أن استمرار المقعد الشاغر لسوريا في الجامعة العربية لم يعد مقبولاً، في خطوة اعتبرت دعوة صريحة إلى إعادة المقعد للحكومة السورية.
واعتبرت اللجنة، في بيان، أن “ما يربط مصر وسوريا من علاقات استراتيجية وكفاح مشترك عبر التاريخ، فضلاً عن وضع مصر العربي، يفرض عليها ضرورة التدخل بإيجابية في هذا الملف”، مشيرة إلى أن “الغياب الكامل لدور الجامعة العربية في الأزمة، مع استمرار مقعد سوريا لم يعد أمراً مقبولاً”.
ودعت اللجنة إلى “ضمان وقف تدفق السلاح إلى المجموعات الإرهابية في سوريا، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار”، مشددة على “ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ووحدتها، وسيادتها على كامل أراضيها”.