نبأ – (خاص)- تحاول السعودية المكابرة وعدم إظهار الاستنزاف المالي الذي تعاني منه بسبب العدوان على اليمن المستمر منذ مارس/آذار 2017. وتحاول أيضاً إخفاء الإذلال الذي تمارسه بحق القوات المنضوية في تحالفها، والمعاملة الدونية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي.
لكن ما تحاول السعودية إخفاءه انكشف الآن، وتبين أن لا مبادىء في قيادة السعودية للتحالف بل هي تذل "حلفاءها". فقد كشفت وثائق عثر عليها الجيش اليمني و"اللجان الشعبية" في مواقع عسكرية حرروها من مرتزقة تحالف العدوان السعودي معلومات عدة، عرضت مضمونها قناة "المسيرة" التلفزيونية، تتلخص في أربع وقائع رئيسة متعلقة بإفلاس السعودية من جراء استمرار العدوان على اليمن وعلاقتها الاستعلائية مع هادي ومرتزقة التحالف.
تتعلق الواقعة الأولى بامتعاض النظام السعودي من الطلبات المالية الصادرة من قبل نائب الرئيس اليمني الفار علي محسن الأحمر، وتوضح أن نائب القوات البرية السعودية فهد بن تركي تلقى طلباً مالياً من الأحمر، وكان رد بن تركي كالتالي: "المملكة لم تقصر معكم، والملك سلمان طلب من أمير الكويت 10 مليارات دولار مساعدة للملكة في حربها على اليمن". وتقول المعلومات إن الملك السعودي سلمان قال لنظيره الكويتي: "لولا الظروف الصعبة والقاسية لما طلبت المملكة مساعدة مالية من الكويت".
وتكشف الواقعة الثانية قيام مسؤول الملف اليمني في المخابرات السعودية العميد محمد القحطاني بالطلب من محافظ مأرب سلطان العرادة توفير مكان آمن في مأرب لطاقم وعمل قناة تسمى "صنعاء".
أما الواقعة الثالثة، فتُظهر أن القحطاني وجه أمراً للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي بعزل عز الدين الأصبحي من منصبه كوزير حقوق الإنسان في الحكومة الموالية للرياض، وتنصيب سمير الشيباني، وهو ما حدث بالفعل إذ تم عزل الأصبحي من دون قرار معلن وتعيينه سفيراً في المغرب.
وترتبط الواقعة الثالثة بسابقتها، وتفيد أن رئيس الحكومة الرياض الموالية للرياض أحمد عبيد بن دغر اقترح تعيين نائب وزير الأشغال معين عبدالملك ليشغل منصب وزير حقوق الإنسان خلفاً للأصبحي، مسلماً بمن تختاره السعودية وترضى عنه.
يجهد هادي في الظهور بمظهر الرجل ذي الثقل في عدن. وخلافاً لذلك، تُظهر الواقعة الرابعة أن هادي عاجز عن أية حركة داخل عدن إلا بإذن الضباط الأجانب من قوات التحالف السعودي وتحديداً الإماراتية.
وبحسب المعلومة ذاتها، نشب خلاف بين هادي وقائد قوات السعودية في عدن العقيد أبو صقر الذي قامت بلاده بإنشاء مبنى لقواتها في عدن، وطلب هادي زيارة المبنى وقوبل طلبه بالرفض من أبوصقر. كما تفيد الواقعة الرابعة أن أبو صقر أبلغ أحد المقربين من هادي، واسمه ياسر، بأن "المبنى قيد الإنشاء" هو ملك للسعودية وغير مسموح لأحد بزيارته، مهدداً بـ"قطع يد أي جندي يمني يفكر بالدخول إليه".