التفاف إيراني تركي على تحسين العلاقات بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب. يأتي ذلك عقب مزاعم تركية تتهم إيران، بمحاولة زعزعة استقرار سوريا والعراق وبالطائفية، ما دفع الجمهورية الاسلامية إلى استدعاء سفيرها لدى أنقرة.
تقرير محمود البدري
يبدو أن تركيا أعادت تقييم سياستِها، فقررت ترميم علاقاتِها الخارجية.. وكان اللقاء على هامش قمة "إيكو" للتعاون الاقتصادي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بين الرئيسان الايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان.
تحسين العلاقات، خاصة في ما يتعلق بالحرب على الإرهاب، كان الملف الأبرز على طاولة الإجتماع، لا سيما بعد اتهامات أنقرة المزعومة لطهران بمحاولة زعزعة استقرار سوريا والعراق وبالطائفية، ما دفع الجمهورية الاسلامية إلى استدعاء سفيرها لدى أنقرة.
الطرفان اتفقا على تعزيز الاستقرار في المنطقة، وإيجاد حلول سياسية للأزمات، وضرورة المحافظة على وحدة أراضي جميع دول المنطقة. فغمز روحاني في هذا الملف إلى رفض الجمهورية الاسلامية أي انتهاك لوحدة أراضي الدول، لاسيما في العراق وسوريا، مشددا على ضرورة وقف عمليات القتل في اليمن، وأن يتم حل مشاكل هذا البلد عبر الحوار اليمني ــ اليمني.
الملف الاقتصادي كان حاضرا أيضا، اذ لفت روحاني إلى إمكانية المستثمرين في البلدين أن يتعاونوا بشكل جيد، في مجال تنفيذ مشاريع مشتركة، لاسيمات الطاقة والنقل والعلاقات المالية والمصرفية.
أردوغان، تناسى تصريحاته ضد إيران، ووصف علاقة بلاده معها بالجيدة، موضحا أن تركيا تسعى إلى الارتقاء بمستوي التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار.
وفي لفتة تصالحية أخرى من جانب تركيا، أبلغ جاويش أوغلو الوكالة الإيرانية، أن أنقرة تقدّر تعبير طهران عن دعمها للحكومة خلال الانقلاب العسكري ضد أردوغان، في شهر يوليو من العام الماضي.