جدل في الشارع السعودي.. وهيئة الترفيه تبرر وتنفي

في ظل التجاذبات حول الهيئة العامة للترفيه واحتدام الصراع بين معارض ومؤيد لأنشطتها، نفت الهيئة اليوم الخميس نيتها إقامة أي حفلات غنائية نسائية.

تقرير شيرين شكر

بين المؤسسة الدينية ومؤسسة الترفيه ينقسم الشارع السعودي بين مؤيد ومعارض، رأي يقول أن أنشطة الهيئة ليست إلا "تغريباً" و"مسخاً" لهوية المجتمع السعودي المحافظ بطبعه، بينما رأي أخر دافع عن الهيئة بشدة.

وفي الوقت الذي انعكس هذا الانقسام على موقع "تويتر" واشتد فيه الصراع بين الرأيين بشأن الأنشطة التي تقيمها وتشرف عليها "الهيئة العامة للترفيه"، تم الكشف عن حفلة غنائية تحييها مطربة كويتية وأخريات، بعد ان اجتاح موقع تويتر وسوم ترفض ذلك.

ولكن سرعان ما نفت الهيئة التخطيط لإقامة أي حفلات غنائية نسائية في السعودية، دون أن توضح سبب إصدار هذا النفي وفي تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، قالت إنها "تنفي إقامة أو التخطيط لأي حفلات غنائية نسائية نهائياً وتحث على أخذ المعلومات عبر حسابنا أو حساب الروزنامة"، الخاصة بفعاليات الترفيه التي تنظمها.

احتلت هيئة الترفيه حيزا واسعا من إهتمامات الشارع السعودي، خاصة أنها نجحت في عكس إنقسامات ثقافية بقيت لسنوات خفية، وسبق للهيئة ان الغت عروضات في مدينة مكة المكرمة بعد ان أثارت جدلا واسعا، ما دفع المركز الإعلامي للمشرفين عليها إلى إصدار بيان تأكيد الحرص على الحفاظ على الأخلاق والآداب الإسلامية والمفاهيم والقيم الدينية والوطنية للمجتمع السعودي.

ومنذ إنشائها، واجهت الهيئة العامة للترفيه العديد من الانتقادات وردات الفعل الغاضبة من الجناح الديني المتشدد في المملكة والذي اتهم على لسان مفتيها برامج الهيئة بنشر الرذيلة والفساد بين شباب وشابات المجتمع السعودي.