شيعت القطيف مساء أمس الأربعاء، عالم الدين العلامة السيد صالح آل نصيف إلى مثواه الأخير بحضور كثيف من الأهالي والعلماء والخطباء.
تقرير شيرين شكر
على أكتاف المشيعين حُمل عالم الدين السيد صالح آل نصيف إلى مثواه الأخير.
أهالي جزيرة تاروت ودعوا إمام مسجد الفتح ووجوهم يعلوها الحزن والأسى ،وعند ظهر أمس الاربعاء انطلقت مسيرة التشييع وسط مشاركة جماهيرية ضمت المئات من رجال الدين والخطباء والمثقفين من القطيف والأحساء.
النعش الذي ضم جثمان الراحل السيد اآل نصيف والذي لُف بقماشة خضراء وسوداء مطرزة بآيات قرانية جاب شوارع المنطقة مودعا اياها للمرة الأخيرة بعد 35 سنة من تقديمه خدمات جليلة فيها على الصعيد الديني والاجتماعي.
وفي مقبرة المصلى ، صلى على الجثمان الطاهر الشيخ موفق الجنوبي، فيما ألقى الشيخ منصور الجشي عدة أبيات في حقه قبل أن يوارى الثرى.
رحل السيد صالح ال نصيف عن عمر ناهز 68 عاما بعد صراع طويل مع المرض وقد كان يعد من أبرز العلماء في محافظة القطيف.
هاجر السيد صالح مع والده إلى العراق حيث كان والده كثير الترحال وقد التحق فترة بالسلك العسكري العراقي، ومن بعدها بدأ مشواره العلمي من النجف الأشرف حيث التحق بقوافل العلماء في فترة عصيبة واضطراب الأحوال السياسية وزيادة الضغوط على الحوزة العلمية الشريفة ورموزها ومنسوبيها.
ناله من ذلك التعسف والاضطراب قسطاً من الاضطهاد والمعاناة حيث دخل السجن وتعرض للتعذيب الجسدي الذي بقي يعاني من آثاره، وعلى أثر ذلك هاجر الى قم المقدسة .
وفي مطلع عام ١٤٠١هـ رجع إلى موطنه القطيف، وبالتحديد إلى بلدته "الربيعية" بعد أن نال فضيلة علمية، وأخذ يمارس مهامه التبليغية ووظائفه الاجتماعية على مختلف الأصعدة
ومن أبرز اساتذته العلامة الشيخ حسين العمران "البحث الخارج"، السيد طيب الجزائري، الشيخ محمود المحسني، الشيخ محمد الغروي.