جاكرتا/ وكالات- دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى "محاربة الغلو والتطرف في جميع الأديان والثقافات".
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال استقباله في مقر إقامته بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم الجمعة، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وأبرز الشخصيات الإسلامية ومن أديان أخرى في البلاد، بحسب وكالة الأنباء السعودية(واس).
وأكد الملك سلمان على "أهمية العمل على التواصل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح".
ولفت إلى أن "الأديان تسعى لحماية حقوق الإنسان وسعادته، ومن المهم محاربة الغلو والتطرف في جميع الأديان والثقافات".
وبيّن الملك سلمان، أن "إندونيسيا تتمتع باستقرار سياسي ونهضة اقتصادية تسعد كل إنسان محب، وذلك نتيجة روح التسامح والتعايش بين أبناء الشعب الإندونيسي بجميع فئاته".
أوضح أن "المملكة تبنت مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وساهمت في إنشاء مركز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا رغبة منها في تعزيز الحوار بين الجميع".
من جانبه، تحدث الرئيس الإندونيسي، عن أهمية روح التسامح والاعتدال بين مختلف أتباع الأديان.
وأكد اعتزازه وجميع أصحاب الأديان المختلفة في إندونيسيا بزيارة خادم الحرمين الشريفين لبلادهم، التي ستسهم في تعزيز التعاون لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين، وفق "واس".
عقب ذلك تحدث عدد من الشخصيات من مختلف الأديان في إندونيسيا، حيث اعتبروا مثل هذه اللقاءات المهمة دافعاً كبيراً لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف بين مختلف أتباع الأديان والثقافات، وتحقيق السلام والأمن الدولي.
ووصل العاهل السعودي، أمس الأول الأربعاء، إلى إندونيسيا ثاني محطات جولته الآسيوية قادما من ماليزيا، في زيارة تستمر حتى 12 مارس الجاري.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى التي يجريها ملك سعودي لإندونيسيا منذ 1970.
وتشمل الجولة الآسيوية إلى جانب ماليزيا، وإندونيسيا، كلا من: سلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن.