ينتظر من "رؤية 2030" الاقتصادية أن تقدم حلولا جذرية وعملية لمشكلة البطالة للشباب السعودي. ورغم الوعود المقدمة من الحكومة وولي ولي العهد إلا أن الاحصائيات تقول إن أي تقدم ملموس لم يتحقق بعد.
أظهرت بيانات صادرة عن صندوق تنمية الموارد البشرية التابع لوزارة العمل السعودية، أن عدد من يحصلون على إعانة بطالة في البلاد حالياً يبلغ 258 ألف باحث عن العمل.
وبين التقرير أن "النساء يشكلن نسبة 78% من الحاصلين على إعانة البطالة، وعددهن نحو 201 ألف باحثة عن العمل".
كما أن قيمة إعانة البطالة الشهرية التي تدفعها الحكومة السعودية للمواطنين للباحثين عن العمل في المملكة، تبلغ 137.6 مليون دولار شهرياً.
وكانت الحكومة السعودية أعلنت، مطلع عام 2011، عن برنامج "حافز" الذي يمنح العاطلين عن العمل من سن 20 إلى 35 سنة فقط إعانات شهرية بقيمة 2000 ريال (533 دولاراً)، لمدة عام، وبدأ تطبيقه أواخر العام نفسه، وتجاوز عدد المستفيدين منه مليون سعودي في بداية تطبيق البرنامج.
وارتفع معدل البطالة بين السعوديين في الربع الثالث من 2016 إلى 12.1% مقارنة بـ11.6% في الربع الثاني، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء.
ويعمل في القطاع الخاص السعودي نحو 10.4 ملايين موظف، منهم 1.7 مليون سعودي (16%)، في حين كان 8.7 ملايين أجنبياً (84%).
وتستهدف المملكة في رؤيتها المستقبلية 2030 خفض معدل البطالة بين مواطنيها إلى 7%، كما تخطط لخفضها إلى 9% بحلول 2020 عبر برنامج "التحول الوطني، الذي يهدف إلى توفير 450 ألف وظيفة للسعوديين، وإحلال 1.2 مليون وظيفة بالمواطنين بحلول 2020.
ووفقًا لرؤية المملكة 2030 فلا ينتظر من الوظائف الحكومية قبول خريجين جدد، بل على القطاع الخاص احتواؤهم؛ لأن سوق الاقتصاد السعودي يبنى على أياد أجنبية؛ وثمة مطالبات جديدة موجهة إلى القطاعات المسؤولة بتدريب وتأهيل الشباب السعودي ليستطيعوا منافسة غير السعودي.