كشفت صحيفة فرنسية عن القلق الإماراتي من حالة التقارب بين الرئيس اليمني، المتراجع عن استقالته، عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح اليمني، ما أثار أزمة بينهما استدعت تدخلا سعوديا.
تقرير محمد البدري
منذ أن وطأت قدمُها أرضَ اليمن، لم تتوقف الإماراتُ يوما ما عن محاولة إرساء نفوذِها في البلد الذي يعاني عدواناً مستمراً منذ نحو عامين.
نفوذ تعددت سبلُ إرسائه، فكشفت صحيفة الاستخبارات الفرنسية إنتلجنس، عن ضغوط تمارسها الإمارات على الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي، لعدم التعاون مع ما يسمى بحزب التجمع اليمني للإصلاح، لشعورها بالقلق الشديد من حالة التقارب الموجودة بين قوات هادي التي تحارب في خندق واحد مع قوى العدوان بقيادة الرياض، وتشارك فيه أبوظبي، وبين المجموعات المتشددة، وعلى رأسهم حزب الإصلاح.
قارب أثار أزمة بين الإمارات وهادي، أدت إلى تدخل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لمحاولة إنهائها.
ومع زيادة التوتر بشكل كبير، كشفت الصحيفة الفرنسية عن دعوة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس اليمني لعقد اجتماع يوم السابع والعشرين من فبراير الماضي حيث اعترضت الإمارات على التقارب، عازية السبب إلى أن 14 قياديا من حزب الإصلاح، الذي هو جزء من الائتلاف الحكومي، لديهم ارتباطات مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. كما اتهمت نجل هادي، قائد وحدة الحماية الرئاسية، بالتخلي مساحات واسعة من الأراضي في محافظة أبين، في أقصى جنوب البلاد على مقربة من عدن، إلى مقاتلي القاعدة.
يبدو أن القيادة الإماراتية وصلت الى قرار يقضي بطي صفحة حكم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد استفحال خلافاتها معه، ووصول مستوى الخلافات إلى حد المواجهة النارية لا سيما المواجهات الأخيرة في مطار عدن، بحسب ما ذكرت صحيفة أخبار حضرموت.
أمر يضع القيادة السعودية أمام خيارين بحسب المراقبين، إما التخلي عن هادي وإما القبول بانسحاب القوات الإماراتية من تحالف العدوان الذي تقوده المملكة.