روسيا / نبأ – أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يمكن دعم مكافحة الإرهاب في العراق والتغاضي عنه في سورية.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامدي في موسكو الثلاثاء 2 سبتمبر/أيلول، أنه يجب محاربة هذا الخطر باطراد ودون “معايير مزدوجة”، معتبرا أنه لا يمكن دعم المتطرفين، كما كان الحال في ليبيا أثناء إسقاط القذافي تحت شعار الديمقراطية، ثم مواجهة انعكاسات الثورة الليبية.
وقال الوزير الروسي “لا يمكن محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق، والقول إنه لا يمكن التعاون مع الأسد في سورية”.
وأكد أنه لا يمكن تحقيق تقدم على أساس معايير مزدوجة ولا يمكن تبرير الإرهابيين وتقسيمهم إلى أخيار وأشرار، مشيرا إلى أن هذا الموقف لا آفاق له.
وأكد سيرغي لافروف أن موسكو تسعى إلى تعزيز التعاون مع تونس في مكافحة الإرهاب. وقال إن مواقف روسيا وتونس بشأن القضايا الإقليمية والدولية متقاربة أو متطابقة.
وأكد الوزير الروسي أن البلدين يتمسكان بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي ووضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها دون أي تدخل خارجي وتسوية الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
وأكد لافروف أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب دون أية معايير مزدوجة.
من جانبه أكد وزير الخارجية التونسي منجي حامدي أن الشعب التونسي كله يرفض التطرف والإرهاب والدعوة إليه، مشددا على أن تونس هي “بلد سلم واعتدال”. وأشار إلى أن الإرهاب يمثل خطرا على المنطقة كلها وخارجها، ومكافحته يجب أن تكون “قاسما مشتركا” لكل دول المنطقة. وأكد استعداد تونس لمواجهة الإرهاب.
وأشار منجي حامدي إلى تقارب المواقف التونسية والروسية بخصوص قضايا الشرق الأوسط، وخاصة سورية وليبيا والعراق والإرهاب وكيفية مكافحته.
كما قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو مهتمة بتعزيز التعاون مع العالم العربي في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا “لا يحق لنا أن ننسى أقدم نزاع في المنطقة، وهو النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأكد دعم موسكو لجميع الأطراف على طريق التخلي عن العنف وبذل الجهود من أجل استئناف المفاوضات، وكذلك للجهود التي تبذلها مصر وجامعة الدول العربية بهذا الشأن.
(نبأ / RT / إيتار – تاس)