نظم المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة ندوة في جنيف في سياق الفعاليات المرافقة لأعمال مجلس حقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة الدورة 34، شارك فيها منظمات حقوقية يمنية طالبت المجتمع الدولي بالتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في اليمن منذ بدء العدوان السعودي.
تقرير شيرين شكر
تحت عنوان "جرائم الإبادة في اليمن في ظل الصمت الدولي"، نظم المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة بالتعاون مع منظمات حقوقية يمنية ندوة في جنيف في سياق الفعاليات المرافقة لأعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الدورة 34.
وخــلال الحوار التفاعلي المتواصل في الندوة، ألقى العديد من الناشطين الحقوقيين كلمات انتقدوا فيها الأنظمة القمعية والإنتهاكات المتعاقبة لحقوق الإنسان، ولا سيما ما يحصل في اليمن.
الكلمة التي ألقيت باسم كل من المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ومنظمة أروى العربية للمراقبة، والمنظمة العراقية للتطوير، ألقتها الناشط الحقوقية يسرى الحرازي حيث سُلط الضوء فيها على معاناة الشعب اليمني في ظل العدوان السعودي المتواصل على اليمن, وخاصة على صعيد انتهاك الحقوق السياسية والإقتصادية للشعب اليمني.
واوضحت الكلمة أن الحقوق السياسية اغتصبت بطريقة إجرامية من قبل دول اجنبية شرعنت وحاولت استعادة حكومة انتهت صلاحيتها وهي الآن في المنفى.
وأَرْشَدَت الى أن حرب التحالف السعودي على اليمن “أعاقت الحقوق الإقتصادية للشعب اليمني واستخفت بكافة القوانين والأعراف والمعايير الدولية”, مشيرة إلى الحصار البحري والجوي المفروض على اليمن والذي يمنع الواردات التجارية والمعونات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود.
الناشط السياسي اليمني أحمد المؤيد بدوره ألقى كلمة قال فيها، أن نفس الفكر الذي تؤمن به داعش وتنتهجه المنظمات الإرهابية والتي تستحل به الدماء دون مبررات هو نفس الفكر الذي تؤمن به السعودية ومن يتعاون معها.
وعلى مقلب آخر طالبت منظمات حقوقية، المجتمع الدولي بالتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في اليمن منذ بدء العدوان السعودي عليها قبل قرابة العامين، وانتقدت المنظمات قرار البنك المركزي في عدن ترك ٦ ملايين شخص بلا رواتب، ما أدى إلى تفاقم معاناة ملايين العوائل.