السعودية/ نبأ – تواصل العاصفة “مدار”، التي تضرب السعودية منذ يوم الأحد 19 مارس/آذار 2017، التأثير على مناطق عدة في البلاد حاملة معها سحباً رعديّة مُمطرة ورياحاً سريعة مصحوبة بالأتربة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة تبوك الواقعة شمالي السعودية، حسام المسعودي دعوته، يوم الإثنين 20 مارس/آذار 2017، مواطني المنطقة ومقيميها إلى تبعات العاصفة، مشيراً إلى إن التنبيهات تتمثل في نشاط الرياح السطحية المؤدية إلى إثارة الأتربة والغبار وتدني في مدى الرؤية الأفقية، مع وجود تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة تتخللها سحب رعدية ممطرة.
ودعا المسعودي المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه التقلبات الجوية، خاصة مرتادي الرحلات البرية والطرق السريعة والابتعاد عن مجاري السيول والأماكن المنخفضة. وعلّقت الإدارة العامة للتعليم في تبوك الدراسة يوم الأحد 19 مارس/آذار في جميع مدارس المنطقة، كما أعلنت جامعة تبوك وجامعة الأمير فهد بن سلطان في المنطقة نفسها تعليق الدراسة في مقراتها التعليمية حرصا على سلامة الطلاب والطالبات بسبب ما تعيشه المنطقة من عدم استقرار في أجوائها .
وكذلك، أصدرت إدارة التعليم في محافظة حفر الباطن قراراً بتعليق الدراسة في جميع مدارس التعليم العام في المحافظة بسبب تأثير الأحوال الجوية على المحافظة. وأدّت العاصفة إلى توقف حركة الملاحة في ميناء جدة وميناء الملك فهد الصناعي في ينبع، كما أجبرت العاصفة أيضاً “الخطوط الجوية السعودية” على تغيير بعض رحلاتها نظراً إلى المتغيرات الجوية وتدني مستوى الرؤية التي شهدتها بعض مناطق المملكة.
ونشر النظام الآلي للإنذار المبكر في السعودية صورًا توضّح وجود زحف للسحب الرعديّة المُمطرة على مناطق شمال ووسط وشرق المملكة، ضمن ما أطلق عليه العاصفة “مدار”.
وبحسب موقع “طقس العرب” الإلأكتروني، تسببت العاصفة في إثارة العواصف الرملية على نطاق واسعة، وجلبت ملايين الأطنان من الغبار عبر الأراضي المصرية.