بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ28 على شاطئ البحر الميت في الأردن، وملف الإرهاب كان على سلّم أولويات المباحثات، تمهيداً لاجتماعات الوزراء والقادة العرب الأسبوع المقبل.
تقرير محمود البدري
وضع العديد من القضايا والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العالم العربي على جدول أعمال اجتماعات كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية.
وعلى الرغم من أن بند مكافحة الارهاب كان الملف الأبرز انطلاقاً من أنه يمثل التحدي الرئيسي الذي يؤثر على مسيرة التنمية الاجتماعية العربية، إلا أن شكل المباحثات بدا مبهما ولم يظهر منها أية توصيات محتملة.
ولفت الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني النظر إلى أن بلاده تتطلع لأن تكون قمة عمّان “محطة من محطات العمل العربي المشترك المتكامل، لمواجهة التحديات الماثلة أمام الأمن القومي العربي”، وأن تكون “فرصة ومنبراً للزعماء العرب ليعبروا عن مواقفهم تجاه القضايا العربية كافة”.
أما مراقبون فرؤوا أن عنوان المرحلة الراهنة عربياً يمكن أن يكون تحت مسمى مصالحات عربية بضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل جمع حلفاء واشنطن لتعزيز أوراق القوة ضمن مسار ترامب الصدامي ضد إيران.
ومن المقرر أن يجتمع الوزراء العرب، يوم الإثنين 27 مارس/آذار 2017 تمهيداً لاجتماع قادتهم في 29 مارس/آذار. وستفرض ملفات فلسطين والعراق وسوريا ومكافحة الإرهاب ذاتها على طاولة البحث، فضلاً عن ملفات أخرى ذات ثقل تهم الدول العربية كالملف اليمني والليبي. لكن انعدام برامج العمل الحقيقية وإيجاد الحلول للأزمات، ستترك العرب جميعاً في مربع الخيبات من القمم العربية.