يتحضر الشعب اليمني لاحياء الذكرى الثانية للعدوان السعودي على بلاده، معلناً عن مسيرة حاشدة في ميدان السبعين.
تقرير سناء إبراهيم
مع انقضاء العام الثاني للعدوان السعودي على اليمن، ومع انعدام أي فرصة لوقف التحالف لحربه على البلد الفقير، يتبيّن حجم الدمار الإجتماعي والإنساني الذي خلّفته الحرب على الشعب اليمني، مهدمة بنيته الإجتماعية والإقتصادية، منذرة بانتشار المجاعة والأمراض المستعصية بين اليمنيين.
عامان من القصف الهستيري، الذي لم يتوقف يوماً واحداً منذ الإعلان عن عمليات العدوان في 26 من مارس 2015، ارتكب فيها العدوان مئات المجازر بحق العوائل اليمنية، مجازر وصفتها منظمات حقوقية وإنسانية بأنها وحشية ومروعة.
مجازر العدوان السعودي ارتكبت بدم بارد، واستخدمت فيها جميع انواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً لإبادة الشعب اليمني بأكمله، وحشية مورست في ظل واقع دولي مزري، مجتمع دولي خيّم الصمت بفعل المال السعودي، الذي عمد إلى شراء الذمم، ما خلا بيانات الإدانة والإستنكار.
الأمم المتحدة، المنظمة الدولية المحكمة للصراعات بين الدول، لم يتجاوز دورها حدود الإدانة والإستنكار والقلق، وقد انفضح انصياعها لإرادة المال السعودي عبر سحب أسم المملكة من القائمة السوداء لقتل الأطفال اليمنيين.
برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة في جنيف، حذّر من أن ثلث محافظات اليمن على شفير المجاعة، اذ أصبح ما يقارب 60% من السكان يعانون من الجوع.
من نجران وجيزان والجوف وأبين وتعز وحضرموت، الى حجة وذمار وصنعاء وأمانتها، وشبوة ولحج وعدن، ومأرب والضالع المحافظات والمديريات اليمنية كافة، لم يسلم أبناءها ولا بنيتها التحتية من غارات العدوان، التي لم تفرّق بين البشر والحجر.
البنية التحتية شكلت أهدافاً رئيسية للعدوان الذي عمد إلى تدمير المطارات والميناء ومحطات توليد الكهرباء والمنشآت الحكومية والاتصالات والمرافق الصحية والتجارية والإعلامية والسياحية والمواقع الأثرية وغيرها.
ولكن، القنابل العنقودية، والغارات الوحشية والهمجية، لم تقف في وجه صمود الشعب اليمني، الذي أبى الانكسار والخضوع للعدوان السعودي، متحمّلاً قساوة المشهد الحيّ الذي خطته الرياض وحلفائها، ليؤكد صموده وثباته وعزيمته في الدفاع عن بلاده.