ذكر موقع "ميرور" البريطاني أن التشدد الجهادي العالمي يتم تمويله من قبل النخبة الغنية بالنفط في السعودية، يأتي ذلك في وقت كشفت فيه الرياض أن مهاجم البرلمان البريطاني خالد مسعود كان قد زار المملكة مرات عدة قبل تنفيذ هجومه.
أينما وضع الإرهابُ مولودَه فإن مردَّ حَبَلَه إلى السعودية. هكذا يمكن وصف ما ذهب إليه مراقبون بريطانيون لناحية تحميل الرياض مسؤولية انتشار الفكر المتشدد في العالم، الأمر الذي يدفع معتنقي الفكر الوهابي لتنفيذ العمليات الإرهابية.
موقع "ميرور" أوضح في تقرير أن الأنظار تتجه نحو السعودية لكونها المؤيد الرئيسي لما وصفه بالتطرف الإسلامي العالمي، حيث تقوم النخبة الغنية بالنفط في المملكة بحرق مليارات الدولارات لتمويل حركات التطرف الجهادية، معتبراً أن الشكل الوهابي السعودي للإسلام ما هو إلا عقيدةً متطرفة قائمة على الاستبداد، يقوم رجال الدين في المساجد بتعميمها داخل المجتمع السعودي، كما أنها تمتد إلى طلاب المدارس في المملكة ذات السجل المروع في مجال حقوق الإنسان.
التقرير جاء بعد تأكيد السفارة السعودية في لندن أن مهاجم البرلمان البريطاني خالد مسعود سبق له أن تردد إلى المملكة أكثر من مرة، وذلك بين العامين 2005 و2009.
وفي هذا السياق، ذكر التقرير أن مسعود بدأ يتعرَّض للتعبئة المتشددة منذ اليوم الأول لوصوله إلى السعودية، حيث كان يتردد إلى مسجد يخطب فيه متطرفون يكرهون الغرب، ويؤمنون بأن العنف هو العقاب لهم لكونهم يختلفون مع الإسلام السعودي في وجهات النظر.
معد التقرير ومحرر شؤون الأمن والدفاع كريس هيوز، أوضح أن محاكم الشريعة في المملكة لا تتوانى عن انزال عقوبة الإعدام بحق أي شخص ينتقد العائلة الحاكمة، موضحاً أنه من غير المستغرب أن يقوم النظام الملكي الإستبدادي بدعم التطرف الديني في البلاد، خاصة وأن التفسير الوهابي المتطرف للشريعة الإسلامية يبدو مشابهاً لتفسيرات تنظيم "داعش" الإرهابي.