بدأت في الأردن أعمال القمة العربية في دورتها الـ28 لمجلس الجامعة، وسط توقعات أن تسفر القمة عن تنقية بعض من أجواء التوترات العربية- العربية.
تقرير شيرين شكر
قمة تمهّيدية لمصالحات عربية، قمة تلطيف الأجواء، قمة الآمال والآلام، هي أسماء للقمة العربية السنوية العادية التي تحتضنها الأردن والتي يلتقي فيها الملوك والرؤساء العرب.
توقعات وآمال كثيرة معقودة على قمة البحر الميت علها تحيي ما مات من علاقات بين الدول العربية وتنقي بعض من أجواء التوترات العربية- العربية.
وفي ظل دعوات إلى أن تستوحي القمة شعارها من قمة الوفاق والاتفاق التي عقدت عام 1987، وهي القمة التي حضرها جميع الزعماء العرب، ومثّلت منطلقاً جديداً للعمل المشترك، وجسّدت معاني التضامن العربي، تنعقد هذه القمة وسط غياب للعديد من رؤساء الدول منهم الإمارات و الجزائر وسوريا.
وفي إطار الأعمال التحضيرية، يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم الإثنين اجتماعهم التحضيري لإعداد جدول أعمال القمة العربية الـ28 ومشروع إعلان قمة عمان
وتتصدر القضية الفلسطينية بنود جدول أعمالها، وجهود السلام والمبادرة العربية وأهمية تسويقها والتطورات الخطيرة في مدينة القدس.
كما ستناقش القمة الملف السوري، في ظل غياب سوريا عن الاجتماعات حكومة ومعارضة، لكن مقاربة ملفها «ستكون على مستوى سياسي لدعم المفاوضات الحالية بقيادة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وهو مدعو إلى حضور القمة، وعلى مستوى إنساني واقتصادي لجهة دعم الدول العربية المستضيفة اللاجئين السوريين.
ويتفق دبلوماسيون عرب على أن الأجواء أصبحت مهيأة الآن لتنحية بعض الخلافات جانباً ويدللون على العديد من المؤشرات التي تدعو للتفاؤل بأن تخرج الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية من لقائهم الثامن والعشرين بنقاط اختلاف أقل من تلك التي تسبقه كما يرى البعض ان هذه قمة المصالحات اذ يشيروا التهدئة السعودية-العراقية والتي سبقها تقارب مصري-سعودي.
ورغم هذه الآمال بالتقارب بين الدول العربية يبقى مقعد سوريا شاغرا وسط دعوات لعودتها ، كما و يبقى التفاؤل بمخرجات القمة معدوما بأن يحمل البيان الختامي شيئا جديدا.