رأت صحيفة أميركية أن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حاول التأثير السلبي على العلاقة بين القاهرة وواشنطن إلا أنه مُنيَ بالفشل، والانكسار.
تقرير سناء إبراهيم
إلى داخل أروقة البيت الأبيض تسلل الخلاف المصري السعودي، حيث استفاد ولي ولي العهد محمد بن سلمان من لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محاولاً جره للحلف السعودي إلا أن ذلك لم تظهر بوادره حتى الآن.
"وزير الدفاع وولي ولي العهد السعودي فشل في استمالة البيت الأبيض بقيادة ترامب"، تحت هذا العنوان، أوردت صحيفة "وورلد تريبيون الأمريكية"، تقريراً تحدثت فيه عن محاولات بن سلمان للتخلص من الصداقة بين ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبرالدخول على الخط بين الجانبين، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه بعد لقاء الأمير السعودي مع ترامب، بدأت بوادر عودة العلاقات بين مصر والسعودية عبر استئناف شركة أرامكو السعودية إرسال الشحنات النفطية إلى القاهرة، في بادرة لتحسين العلاقات بين البلدين.
احتاج محمد بن سلمان نوعا ما من النجاح بعد اجتماعه في البيت الأبيض مع ترامب، فكانت خطوة استعادة تصدير النفط لمصر، من أجل استمالة الرئيس الاميريكي صاحب العلاقات الوطيدة مع الرئيس المصري، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن "الزمن سيكشف عن الحقيقة لكن الصياح بتحقيق ولي ولي العهد انتصارا في واشنطن بدا أجوف وربما ملفقًا". مشيرة إلى أن بن سلمان إدعى أن اللقاء مع ترامب كان "نقطة تحول تاريخية" في العلاقات الأمريكية السعودية.
"وورلد تريبيون"، بيّنت أنه لو وضعت واشنطن بين خيارين كما أراد بن سلمان، فالطبع ستطلع لابقاء تحالفها مع القاهرة، نسبة إلى الأهمية الجيوسياسية والثقافية لمصر التي تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، وتمتلك قناة السويس، مستدركة في الوقت عينه أن واشنطن لا ترغب أن تهمش بشكل كامل السعودية في هذه المرحلة أو جارتها الوهابية قطر، لكن لا يمكن للبيت الأبيض تجاهل وضع مصر الإستراتيجي.