تتوالى الأدلة على مسؤولية السعودية عن أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك، فيما أبدى الخاطف رقم 20 للطائرات التي نُفذت بها الهجمات استعداده للشهادة حول صلة السعودية بالعملية.
تقرير حازم الأحمد
بالتزامن مع مع قيام مئات الأسر برفع دعاوي قضائية تتضمن سرداً مفصلاً لدور المملكة السعودية في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، قدم زكريا الموسوي، أحد المتهمين بالوقوف خلف تفجيرات برجي التجارة العالمية في نيويورك في عام 2001، رسالة مكتوبة وجهها إلى المحكمة يؤكد فيها استعداده للإدلاء بشهادته حول صلة السعودية بالهجمات.
وقال “الخاطف رقم 20” إنّ شهادته تأتي “لكشف اللعبة المزدوجة للمملكة السعودية مع زعيم تنظيم “القاعدة” الراحل أسامة بن لادن”. وأضاف الموسوي (48 عاماً)، في رسالته “أنّا على استعداد تام للإدلاء بشهادتي في حادثة 11 سبتمبر، حتى إذا كانت العقوبة في حال تجريمه في القضية هي الإعدام”. ورداً على هذه الادعاءات، وصفت السفارة السعودية في واشنطن السجين الأميركي المولود في فرنسا بأنه “مجرم مختل”.
ويصف زكريا نفسه بـ”قاتل الأعداء”، ويقضي حالياً عقوبة السجن مدى الحياة خلف القضبان في سجن “سوبرماكس” في فلورنسا في ولاية كولورادو الأميركية. وأقر الموسوي بأنه مذنب في المحكمة الاتحادية في عام 2005 حيال 6 اتهامات بالتآمر والمرتبطة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول. ووفقاً لموقع “محكمة الحرب” في “البنتاغون” على الإنترنت، فقد كتب الموسوي 3 رسائل على الأقل للكولونيل جيمس بول، القاضي العسكري في الجيش الأميركي، والذي يتولى النظر في القضية، بينما لم يؤكد القاضي تلقيه لأية رسالة من الموسوي.
وطلب موسوي في هذه الرسائل منحه الفرصة لفضح علاقة المملكة السعودية بزعيم تنظيم “القاعدة” آنذاك أسامة بن لادن، في حين أكدت دعوى قضائية جديدة بأن بن لادن طلب من السعوديين توفير الدعم المادي لـ”القاعدة”، وهي الأدلة التي لم يعتبرها الموسوي غريبة، وأكّد أنها صحيحة. وتؤكد الدعوى بأن السعودية مكنت “القاعدة” من قتل ما يقدر بـ3 آلاف شخص على الأراضي الأميركية في الحادثة.