السعودية/ نبأ- نبأ- فضح النظام السعودي نفسه اليوم. لم يكفِه قتل شابين في بلدة العوامية في القطيف، واعتقال 4 آخرين، يوم الثلاثاء 28 مارس/آذار 2017، بل أراد إظهار الشهداء والمعتقلين في مظهر طائفي بغيض.
"لبيك يا زينب" هي عبارة يقولها الشيعة في مناسبة عاشوراء وغيرها، وهي ترمز إلى التأكيد على نصرة الظلم الذي وقفت ضده السيدة زينب حفيدة النبي محمد (ص) في كربلاء. لكن وزارة الداخلية تعمدت توزيع صور لمخازن أسلحة رشاشة ادعت أنها عثرت عليها في المزرعة التي داهمتها في العوامية قوات الطوارىء التابعة للداخلية، وتظهر إحدى الصور مخزن رصاص وألصق عليه عبارة "لبيك يا زينب".
لا ينبغي أن يصدق العاقل كل ما يراه. فكيف إذا كانت صورة ليست من الدليل في شيء. يمكن بسهولة التلاعب التقني في صورة لمخزن رشاش وإلصاق أي عبارة على الصورة. تعمدت الوزارة إظهار صورة المخزن ذو العبارة للسعوديين لأنها ستدخل ضمن مسلسل التجييش الطائفي ضد مواطنين لا جرم لها سوى مطالبتهم بأبسط حقوق المواطنة والعيش الكريم.
من تصفهم الداخلية بـ"الإرهابيين" هم مواطنون شيعة، مسلمون، يعملون أو يطلبون العلم مثل المعتقل محمد عبدالعال الذي يدرس في إحدى مدارس منطقة صفوى، وهو يمر كل يوم عند نقاط التفتيش التابعة قوات الأمن، وكذلك المعتقل، عبدالرحمن عبدالعال، الذي يدرس في الهند.
يريد النظام أن يقول للمواطنين إن هؤلاء كانوا يخططون للقيام بهجمات على قوات الأمن، والدليل، بحسب ادعاء الداخلية، هو الصور التي وزعتها عن مواد "تستخدم في صناعة المتفجرات" و130 وعاءً بلاستيكياً تحوي مادة "الأسيد الحارق"، ومخازن لأسلحة رشاشة ورصاص، ادعت أنها عثرت عليها داخل المزرعة.
تعرض الداخلية على الرأي العام صوراً عله يصدق روايتها، وتعول بالتحديد على صورة المخزن المريبة ليبدو الموضوع أن هؤلاء ليسوا أشخاصاً عاديين، بل شيعة وشعارهم "لبيك يا زينب".