إلى واشنطن، انطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاطلاع الرئيس دونالد ترامب على آخر المستجدات في ما بعد قمة البحر الميت، التي أنجزت لعودة العلاقات مع السعودية، بالتزامن مع إعداد مشروع أميركي يسعى لأرهبة الإخوان المسلمين.
تقرير سناء ابراهيم
بعد زيارة ولي ولي العهد محمد بن سلمان، حان دور الرئيس عبدالفتاح السيسي للقاء الرئيس دونالد ترامب، يليه الملك الأردني عبدالله الثاني، ثم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
زيارة السيسي، تزامنت مع اتصالات ثنائية لبحث العلاقات الثنائية واللقاءات المقبلة على مستوى وزراء خارجية الرياض والقاهرة، وبعد دخول العلاقة بين البلدين المتنازعين، مرحلة جديدة تختصر بالمصالحة القائمة على المصالح المتبادلة، وهو ما يعدّ أحد أبرز نتائج القمة العربية في البحر الميت، بعد قطيعة دامت لأشهر، اتسمت بالتوتر والمناكفات السياسية، لعل أبرزها حول سوريا والنزاع على جزيرتي تيران وصنافير، وهجوم الإعلام المصري على حكام المملكة، فضلاً عن المشاركة المحدودة في العدوان على اليمن والعلاقة مع إيران.
عجلة عودة العلاقات، بدأت مع استئناف شركة أرامكو السعودية توريد شحنات النفط لمصر، بالتزامن مع لقاء ترامب – ابن سلمان في واشنطن الشهر الماضي أولاً، واستتبعت بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الملك سلمان على هامش القمة العربية في الأردن قبل أيام.
مراقبون أشاروا إلى أن قمة البحر الميت أقيمت بتوجيه أميركي، من أجل إحياء العلاقات السعودية – المصرية، وهو ما تبلور في مخرجات القمة، فيما أعلن عن زيارة مرتقبة للملك سلمان إلى مصر بدعوة من السيسي، يسبقها زيارة للسيسي إلى السعودية في أبريل المقبل.
لقاء السيسي ترامب لن يقتصر على معرفة نتائج قمة البحر الميت، ففي جعبة السيسي ملفاً ساخناً في المنطقة، على الساحة المصرية خاصة، يتمثل بجماعة الإخوان المسلمين، بالتزامن مع تواتر المعلومات عن توجه ترامب لمناقشة مسألة تصنيف الجماعة بالإرهاب، فيما يعد أعضاء من الكونغرس المشروع.
معلومات صحافية أشارت إلى أن تصنيف الجماعة سيبحثه ترامب مع السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني لاحقاً، مشيرة إلى أن السيسي سيضغط بإتجاه لصق توصيف الإرهاب بالجماعة، فيما لفت مراقبون إلى أن إدارة ترامب قد تتراجع عن حماسها تجاه أرهبة الإخوان، كي لا تندفع مضطرّة إلى إيران.