أخبار عاجلة
مناهج تنظيم "داعش" الإرهابي تتضمن تتطابق مع المناهج التعليمية في السعودية

الفكر الداعشي ينحر الآباء بخناجر الأبناء في السعودية

تشهد السعودية جرائم عدة هزت ببشاعتها المجتمع السعودي والعالم العربي والإسلامي، حيث بلغت ذروتها في قتل الأبناء لآباءهم وأمهاتهم. ما سبب هذا العنف الذي بلغ حد الإجرام، ومن أين منبته؟

تقرير محمد دياب

شهدت مدينة أبها السعودية، قبل أيام، جريمة قتل بشعة أقدم فيها ثلاثيني على قتل أمه بسلاح ناري. ليست الجرائم التي تستهدف الوالدين جديدة داخل السعودية، إذ أقدم “فلذات أكباد” على قتل آبائهم وأمهاتهم في جرائم هزت المجتمع السعودي. منها على سبيل المثال لا الحصر جريمة حي السحيلي في محافظة الطائف حيث أقدم شاب على قتل والديه، بطعنهما في أنحاء متفرقة، قبل أن يفصل رأس والده عن جسده.

وفُجع المجتمع السعودي أيضاً بإقدام معلم في العقد الثالث على قتل والده وأخته وإصابة والدته بآلة حادة في مدينة مكة المكرمة. هي جرائم عدة يندى لها الجبين خاصة أنها في بلد من المفترض أن تعاليمه ومفاهيمة وأصول التربية فيه مستدمة من الشريعة الاسلامية.

تنسب التحقيقات هذه الجرائم في كل مرة إلى حالات مرض نفسية. لكن لو بحثنا قليلاً في مناهج التربية والتعليم لوصلنا إلى حقيقة مفادها ان المناهج الدراسية تكتسب أهمية فائقة في تحديد شكل مستقبل الشعوب، فهي تلعب دوراً أساساً في صقل شخصية المواطن وطريقة تفكيره.

ويؤكد باحثون أن صناعة الإرهاب هذه هي نتيجة طبيعية لسياسة التعليم الرسمية في السعودية، والتي تنبع من المفهوم الديني الذي تتبناه سلطة المملكة الوهابية، وتعتبره النموذج الوحيد والشرعي القابل للتعليم، حيث يجري تعليم الطفل السعودي منذ سنوات دراسته الأولى على مصطلحات البدع الشرك وغيرها، وفي سنواته الأخيرة يتمكن الطالب السعودي من تحديد هذه المصطلحات وتطبيقها واقعياً ليُكفر الكل، راسماً بذلك صورة غير مكتملة للعدو بانتظار رأي ولي الأمر طبعاً.
ل
وبالمقارنة مع المناهج التي يدرسها تنظيم “داعش” الارهابي في مناطق سيطرته، نكتشف الكثير من نقاط التشابه بل المطابقة التامة مع المناهج السعودية.

إذن، لمحاربة “داعش” الذي يدعي الشرق والغرب الرغبة في القضاء عليه، لا بد بداية من القضاء على من يغذي إرهابه ويدفع بالشباب إلى الالتحاق به، وذلك لا يكون سوى بإعادة النظر بشكلٍ جديٍ بالمناهج التعليمية السعودية.