نيويورك/ نبأ – شهدت جلسة مجلس الأمن الطارئة حول العدوان الأميركي على مطار الشعيرات في حمص وسط سوريا جدلاً واسعاً تخلله اتهامات متبادلة بين الدول المؤيدة للاعتداء الأمريكي على سوريا، والدول التي أكدت أن الضربة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
واعتبر المندوب السوري في مجلس الأمن منذر منذر أنّ العدوان الأميركي “هدفَ إلى إنقاذ “جبهة النصرة” بعد خسائرها الكبيرة” في المنطقة الوسطى في سوريا، متهماً الولايات المتحدة بأنها “تدير الإرهاب وتستثمره”.
بدوره، أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف أن الولايات المتحدة “انتهكت القانون الدولي بعمل عدواني صارخ”، ووصف النداءات الدولية في مجلس الأمن لحل الأزمة السورية بـ”المنافقة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تحاول إبعاد الأنظار عن الضحايا المدنيين في العراق”.
من جهته، أكد المندوب الصيني ليو جيه يي أن “الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة”، مشدداً على أن “الحلول العسكرية تزيد الوضع تعقيداً في سوريا والمنطقة”. وأكد دعوة المندوب الصيني نظيره الإيطالي الذي شدد على ضرورة “مضاعفة الجهود السياسية”، فيما طالب مندوب مصر عمرو أبو العطا بالدفع نحو مفاوضات سورية سورية برعاية الأمم المتحدة.
في المقابل، هددت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بـ”شنّ المزيد من الضربات العسكرية على سوريا”، معتبرة أن بلادها “اتخذت إجراء مبرراً”.
وشهدت الجلسة سجالات بين مندوب بوليفيا ونظيره البريطاني، حيث هاجم مندوب بوليفيا ساشا سيرغو كلاً من واشنطن ولندن والدول الغربية المساندة للاعتداء، مشككا بالأسباب الحقيقية وراء الضربة الأمريكية، ومذكراً بمزاعم واشنطن بشأن امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل.