من خان شيخون إلى الشعيرات.. مشهد يختصر سبعُ سنوات مرّت في سوريا، من لعبة الثورة والحرية، إلى لعبة الإرهاب، وصولاً إلى ذريعة حقوق الإنسان… لم تبق وسيلة اتبعتها واشنطن في سوريا، إلاّ واستخدمتها كذريعة للتدخل المباشر. فبعد العقوبات الاقتصادية وإفقار الشعب، جاءت لتتعاطف معه بـ”السلاح”، وبعد الإرهاب الذي زرعته، جاءت لتحاربه بـ”الطائرات”، وبعد قتلها مئات الأطفال والمدنيين، جاءت لتستنكره بـ”الصواريخ”.. وها هو دونالد ترامب، يفترش الضحايا سجّادة حمراء في طريق التدخل العسكري المباشر، مشهدٌ يعيد نفسه من أفغانستان إلى العراق وليبيا واليمن. مليوني إنسان وأكثر، ضحايا “الحرب الأميركية على الإرهاب” منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر العام 2001 وحتى اليوم.. ماذا بعد؟ ألم تنته صلاحية الذرائع المعاد تصنيعها؟.. ما هي أهداف ترامب من التهور والتصعيد في سوريا وتخطي الخطوط الحمراء مع روسيا؟