في وقت تعاني فيه السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، وتسعى إلى تطبيق رؤىً اقتصادية جديدة، كشفت وزارة العمل عن أعداد المتقدمين إلى برنامج “حساب المواطن” للحصول على مساعدات نقدية.
تقرير سناء ابراهيم
أسقط الكم الهائل من الطلبات التي تقدم بها السعوديون إلى برنامج دعم المواطن الغطاء الرمزي لمملكة النفط، إذ كشفت الأرقام عن حاجة 60 في المئة من المواطنين لدعم نقدي لتأمين حياتهم ومعيشتهم بحدها الأدنى.
وتيبن، من بيان وزارة العمل، أن 11 مليون سعودي تقدموا إلى برنامج الدعم النقدي الذي طرحته الحكومة لتخفيف تبعات فرض رسوم وزيادة أخرى على العديد من السلع والخدمات، مشيرةً إلى أن الرقم الإجمالي تضمن حوالي 2.48 مليون فرد هم مستفيدي الضمان الاجتماعي والتابعين لهم، وتم تسجيلهم تلقائياً قبل إنطلاق التسجيل في البرنامج منذ مطلع فبراير/شباط 2017.
وكانت الحكومة قد أطلقت برنامج “حساب المواطن” في الأول من فبراير/شباط 2017، مشيرة إلى أنه يهدف “إلى حماية الأسر السعودية من الأثر المباشر وغير المباشر المتوقع من الإصلاحات الإقتصادية المختلفة، عبر زيادة الضرائب على بعض السلع، تطبيقاً لـ”رؤية 2030”.
وبيّنت وزارة العمل، أنه “وفق آلية الاستحقاق، فإن الفئات المستفيدة من البرنامج هي الأسر السعودية والفرد السعودي المستقل في سكن خاص، ومستفيدو الضمان الاجتماعي، وأسرة المرأة السعودية المتزوجة من غير السعودي، وكذلك حاملو بطاقات التنقل”.
ومع الاعلان عن عدد المتقدمين للبرنامج، والذي بلغ الرقم الإجمالي ما نسبته 59 في المئة من إجمال السعوديين البالغ عددهم 20 مليون نسمة، ومن المقرر أن يبدأ المواطنون بالاستفادة من دعم البرنامج في يوليو/تموز 2017، وفق ما أعلنت الحكومة قبيل إطلاقه.
ويأتي برنامج الدعم النقدي في وقت تعاني فيه الرياض من عجز في موازنتها بلغ 198 مليار ريال، وتسعى لتأمين وسد هذا العجز عبر فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 في المئة، على جميع المنتجات والخدمات باستثناء 100 سلعة أساسية، ومن المقررأن تطبق الضريبة في الربع الأول من عام 2018.