الدوحة/ وكالات- اتفقت إثيوبيا وقطر، أمس الإثنين، على "تعزيز وتوسيع" التعاون بين البلدين، وفق بيان مشترك.
وجاء البيان عقب مباحثات أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأديس أبابا.
وبحسب البيان، فإن اللقاء "تناول بحث علاقات التعاون بين البلدين في المجالات السياسية، الاقتصادية، الإستثمارية، والثقافية؛ إضافة إلى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية".
وأعرب الجانبان، خلال المباحثات، عن التزامهما بـ"توسيع وتعزيز" التعاون بين البلدين في القضايا الدولية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشددا على أهمية "تعزيز التعاون القائم بينهما وتقوية العلاقات الشعبية"، معربين عن التزامها بتعزيز وتسهيل التعاون الاقتصادي في القطاعين الخاص والعام، وتشجيع القطاع الخاص في البلدين لزيادة التعاون.
من جانبه، أشاد أمير قطر بالدور، الذي تطلع به إثيوبيا والجهود التي تلعبها عبر الهيئة الحكومية للتنمية، التي تضم دول شرقي إفريقيا، "إيغاد" لإحلال السلم والأمن في منطقة القرن الإفريقي.
كما ثمن جهودها في إحلال السلام بالصومال ومحاربة حركة "الشباب" الإرهابية، ومساعدة الصومال في بناء مؤسسات الدولة، بجانب دورها في تعزيز السلام بجنوب السودان.
من جانبه، امتدح رئيس الوزراء الإثيوبي دور قطر في حل الصراعات في منطقة القرن الإفريقي وخاصة في إقليم دارفور، غربي السودان.
وقدم الشيخ تميم دعوة لديسالين لزيارة قطر في موعد يحدد لاحقاً.
كما التقى الشيخ تميم بالرئيس الإثيوبي مولاتو تيشومي، وبحثا علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وأوجه تنميتها وتطويرها.
وتبادل الجانبان الآراء حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية "ملس ألم"، إن ديسالين دعا، خلال اللقاء، رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في إثيوبيا، وخاصة في مجالات الصناعات، المعادن، كما دعا إلى فتح الأسواق القطرية للمنتجات الإثيوبية.
ووصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في وقت سابق اليوم، إلى أديس أبابا، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية تستمر يومين، ضمن جولة إفريقية تقوده أيضا إلى كينيا وجنوب إفريقيا.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى للشيخ تميم للدول الإفريقية الثلاثة منذ توليه السلطة في 25 يونيو/حزيران 2013.
كما أنها أول زيارة للشيخ تميم إلى دولة إفريقية غير عربية، في ظل سعي متنامي من قطر، الدولة الآسيوية، لتعزيز علاقتها مع إفريقيا، ولا سيما بعد نجاح وساطة الدوحة في حل العديد من أزمات القارة، فضلا عن انضمامها، عام 2014، كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي.
وقال وزير خارجية إثيوبيا ورقني جبيو، إن "زيارة أمير قطر تاريخية، وتمثل محطة مهمة في جولته الإفريقية باعتبار أديس أبابا تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي".
وتسعى قطر إلى بناء تحالفات مع الدول المهمة لتعزيز دورها كلاعب دولي مهم، لا سيما وأن إثيوبيا هي مقر الاتحاد الإفريقي، وواحدة من الدول الصاعدة اقتصاديا، ويتجاوز تعداد سكانها الـ102 مليون نسمة، وتتمتع بأراض زارعية خصبة وشاسعة، ومياه غزيرة، وثروة حيوانية ضخمة.