أشار تقرير لصحيفة "بيزنس انسايدر"، عن محاولة السعودية العودة إلى السوق الأوروبية من بوابة النفط، الأمر الذي قد يشعل حرباً نفطية بينها وبين روسيا، ويهدد اتفاقاً عالمياً لخفض الإنتاج.
بعد حوالي 6 أشهر من الاستقرار النسبي الذي شهدته أسواق النفط، تطرح احتمالات حول اتجاه الأخيرة نحو حرب جديدة.
تحت عنوان "حرب أسعار النفط الجديدة بين السعودية وروسيا"، نشر موقع "بيزنس انسايدر" تقريرا، أشار إلى التنافس بين منتجي منظمة أوبك من جهة وبين الدول غير الأعضاء في المنظمة من جهة ثانية على زيادة حصصهم من الإنتاج.
ورغم ان الاستمرار في تطبيق الاتفاق القاضي بخفض الإنتاج، سيؤدي إلى انتعاش الأسواق في الأشهر المقبلة، إلا أن هناك مخاوف من أن السعودية تريد التملص من الاتفاق.
وفي خطوة غير متوقعة، أعلنت الرياض انها ستحاول استعادة بعض حصتها في السوق الأوروبية، ولهذا الهدف فهي تعتزم وضع خطط لتغيير الطريقة التي تحدد بها أسعار النفط لأوروبا بدءًا من يوليو المقبل.
هذه الخطوة، تدفع الرياض إلى مواجهة مع موسكو، التي تحتل دائمًا وضعًا مريحًا جدًا في أسواق النفط الأوروبية، حيث إنها شكلت المورد الأكبر بنسبة 32% في العام 2016.
هذه الوضعية المريحة، قد تتعرض لضغوط في حال دخول أرامكو الى السوق الأوروبية، وهو ما يدفع باتجاه حرب أسعار جديدة.
وبحسب التقرير فإنه تم التخطيط بالفعل للحرب النفطية الروسية السعودية ويتم تنفيذها جزئيًا، وقد حذرت عملاق النفط الروسية روسنفت مؤخرا من أن حرب الأسعار لجذب السوق الأوروبية قد تجبر الأطراف على عدم تمديد اتفاقية خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر أخرى.