أثار خبر حول تعيين رئيس جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل زوجي ابنتيه في الجامعة بطريقة غير نظامية، استياء السعوديين ما دفعهم لمطالبة نزاهة بالتحقيق حول الأمر.
في دولة ينهش فيها الفساد وتُكتم الأصوات المناهضة لسياسة التمييز والارهاب ، ليس بعيد ان تعتمد المحسوبيات كمعيار للتوظيف.
وفي واقعة لا تعد الأولى من نوعها في المملكة، أثيرت مجددا قضية الفساد الإداري في مؤسسات الدولة في مسألة المحسوبية في التوظيف، تداول مغردون سعوديون وثيقة توظيف مدير جامعة "محمد بن سعود" سليمان بن عبدالله أبا الخيل، لماجد النعيم زوج إحدى ابنتيه وكيلاً لمركز دراسة الطالبات في الجامعة.
وتعبيرا عن استيائهم أبدى عدد من المغرّدين انتقادات حادة للأمر، فيما دعا البعض للتحقق في الواقعة، ونشر آخرون خطابات تعيين أزاوج بنتي "أبا الخيل" مرفقة بتغريداتهم وصوراً للزوجين عبر وسم#مدير_جامعه_يوظف_زوج_ابنته
وقال بعض المغردين عبر الهاشتاغ، أن القضية لا تتعلق فقط بمدير الجامعة، حيث أن التعيين بـ”الواسطة” مستشرٍ بشكل كبير في جميع مؤسسات المملكة.
وبينما انتقد فريق، مبدأ “الأقربون أولى بالمعروف” كحجة في التوظيف ومنح المناصب، اتهم فريق آخر المجتمع بأنه يعمل كله على هذا المبدأ.
إلى ذلك علق المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، عبدالرحمن العجلان، على ما تم تداوله مؤكدا أن لديه خبراً بالموضوع وصله عبر الموقع واطلع عليه، لكنه يحتاج للتشاور مع الإدارة ليكون بالصورة قبل الإدلاء بأي تصريح حوله، مشيراً إلى أنه يقضي إجازة خارج المملكة حالياً ولا يستطيع التصريح حول القضية.
يذكر انه سبق أن ثارت ثائرة السعوديين حين انتشر خبر عن تقاضي أبن وزير الخدمة المدنية، خالد العرج، لراتب عالٍ في منصب وظيفي كمدير مشاريع على الرغم من أنه حديث التخرج. وإقدام المستشار إبراهيم بن سليمان الرشيدي رئيس محكمة الاستئناف الإدارية بالمنطقة الشرقية بتعيين تسعة من أقاربه بمناصب حكومية.