احتاجت الرياض كعادتها لأكثر من 13 شهراً للبدء بمحاكماتها الجائرة، عقب اختطافها لإمام مسجد الرسول الأعظم في الأحساء الشيخ حسين الراضي، قررت السلطات الحاكمة البدء باجراءات محاكمته.
قرابة الشهر بعد العام، من اعتقال الشيخ حسين الراضي في غياهب سجون السلطات السعودية، قررت الأخيرة البدء بإجراءات محاكمته بتهم تتعلق، بدفاعه عن الشهيد الشيخ نمر النمر، وانتصاره لقضايا المسلمين في فلسطين المحتلة والبحرين واليمن، معلناً رفضه لأي انكسار يطال من حقوق السعب السعودي.
مصادر كشفت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن أن السلطات السعودية بدأت بإجراءات محاكمة الشيخ الراضي، يوم الثالث عشر من أبريل الحالي، مشيرة إلى أن السلطات نقلته في ١٢ أبريل إلى مدينة الرياض لبدء المحاكمة. وأوضحت هذه المصادر بأن السلطات سوف تُبقي الشيخ الراضي محتجزاً في أحد سجون العاصمة السعودية لفترة غير معلومة لحضور جلسات المحاكمة.
مصادر حقوقية، لم تؤكد نبأ بدء محاكمة الشيخ الراضي، غير أنها أشارت إلى أن احتجازه تعسفا دون محاكمة لأكثر من عام يمثل "انتهاكا صارخاً لحقوق الإنسان".
في 21 مارس 2016، اقتحمت أكثر من 20 آلية عسكرية من قوات الأمن السعودية بلدة الرميلة في الأحساء بالمنطقة الشرقية، واختطفت الشيخ الراضي إلى جهة مجهولة، وهي كانت قد منعته من إمامة صلاة الجمعة والجماعة، في محاولة منها لإسكات صوته ومواجهة مواقفه الصريحة والجريئة المتعلقة بقضايا الأمة.
على مر عام من الإختطاف والإعتقال في سجون المباحث، عمدت القوات السعودية إلى التصعيد بوجه الشيخ الراضي، مانعة عنه الدواء على الرغم من اصابته بأعراض قلبية، كانت تحتّم زيارته للطبيب مراراً وتناوله للأدوية وهو ما مُنع عنه.