أكدت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية، أن الرئيس ترامب يفتقر إلى خطة للتصعيد ودعم التحالف السعودي في الحرب باليمن على الرغم من المخاوف الاستراتيجية والإنسانية.
بعد سنوات من شجب التدخل الأمريكى فى الشرق الأوسط، فاجأ الرئيس دونالد ترامب العالم الأسبوع الماضى بتصعيد التدخل الأمريكى فى الحرب السورية .
إلا أن ترامب يستعد بهدوء لتعزيز الدور الأميركي في الحرب على الجانب الآخر من المنطقة المضطربة وخصوصا في اليمن ،هذا ما أوردته صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية في تقرير تحت عنوان بدلاً من التصعيد.. على ترامب أولاً إيجاد طريقة لتخليص شركائنا الخليجيين من مستنقع اليمن.
واعتبرت "هافينغتون بوست" ان الركود في واشنطن لا يمنع التحالف السعودي المدعوم من الولايات المتحدة وغيرها من المضي قدما بطرق يمكن أن تهدد أهداف الولايات المتحدة طويلة الأجل في اليمن والسكان المدنيين اليائسين في البلاد.
السعوديون، على سبيل المثال، يشعرون بأن الدعم الأمريكي الآن أكثر مما كان في بداية الحرب.
ويبدو من غير المحتمل أن تكون مسألة نقل الأسلحة موضع شك حقا. في حين أن بعض المشرعين يدفعون لمزيد من الشفافية حول جرائم الحرب من قبل التحالف الذي تقوده السعودية قبل أن يوافق على نقل اي مزيد من الأسلحة، لكن السعوديين نجحوا في الحصول على تصويت مجلس الشيوخ على نقل دبابات العام الماضي على الرغم من انتقادات صريحة لنهجهم .
ونشرت الصحيفة توقعات مصادر حكومية ومحامون ومحللون إنه في الأسابيع المقبلة، سيوافق ترامب على نقل كبير للقنابل الى السعودية، وقد يعطي الضوء الأخضر على اعتداء ائتلافي على الحديدة وهو ميناء ضروري للواردات الغذائية. ومن شأن هذا التحرك ان يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويضر بجهود الأمم المتحدة للتفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي.
والصحيفة أشارت إلى إن أكبر مساهمة يمكن ان تقدمها الولايات المتحدة لهذه المعركة هى البدء فى تخليص شركائها من مستنقع اليمن.
وأوضحت "هافينغتون بوست"، أن استمرار الحرب في شكلها الحالي من غير المرجح أن يكون لها فوائد استراتيجية، حتى مع بذل جهود رفيعة المستوى مثل الهجوم على ميناء الحديدة. وفي الوقت نفسه، سوف يستمر اليمن في النزيف.