شددت السلطات الأمنية البحرينية إجراءاتها في الحصار الذي تفرضه على بلدة الدراز، في محاولة لمنع المراسلين الأجانب المتواجدين في البلاد لتغطية سباقات "فورمولا 1"، من الوصول إلى البلدة لنقل ما يجري هناك.
بموازاة انطلاق جائزة البحرين الكبرى لسباق "فورمولا 1"، ارتفعت النداءات الحقوقية للتذكير بمعاناة الشعب الذي يرزح تحت وطأة القمع.
منظمة العفو الدولية، دعت في بيان، إلى تحرك عاجل لحث السلطات على ابطالة، وادانة اعتقال أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، والمطالبة بالإفراج عنه من دون أي شروط، وذلك بعد حكم من محكمة التمييز بسجنه 4 سنوات.
وأكدت المنظمة ان الشيخ سلمان هو سجين رأي معتقل فقط على خلفية ممارسته سلميًا حقه في حرية التّعبير.
إلى ذلك، أعرب شبكة علماء تحت الخطر التابعة لجامعة نيويورك، عن قلقها الشديد ازاء الحكم بالسجن عشر سنوات، على الناشط خليل الحلواجي، مشيرة إلى ظروف لا إنسانية يعانيها داخل السجن.
الحلواجي وهو مهندس ومدرب أكاديمي اعتقل في سبتمبر 2014، وحكم عليه في مارس الماضي، بتهم تتعلق باهانة السلطة القضائية.
من جهتها، وجهت فريدة غلام، زوجة الأمين العام السابق لجمعية وعد إبراهيم شريف، رسالة مفتوحة الى المؤسسات السّياسية ومنظمات حقوق الإنسان في أنحاء العالم تدعو فيها إلى التّضامن مع جمعية وعد في وجه قرار حلّها من قبل السّلطات البحرينية. يأتي ذلك بعد اتهام وزارة العدل للجمعية بالتحريض على العنف، ودعم بيئة تحتضن الإرهاب.
وبالعودة إلى ملف سباق "فورمولا 1"، دعا دعا الناشط الحقوقي الأمريكي بريان دولي الصحافيين الذي وصلوا البحرين لتغطية السباقات الى التفكير في انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بسبب وقوع حدث رياضي، مشيرا إلى أن النظام يستغل السباقات لفرض المزيد من القمع في البلاد، كما يفعل مع رياضات أخرى.