مقال نشره "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، يرجح اقصاء محمد بن نايف من رئاسة مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ويشكك في مستقبل "رؤية 2030"، مع وجود عراقيل عدة على رأسها: "من سيخلف الملك سلمان في الحكم؟".
في مقال بعنوان عام واحد على "رؤية 2030"، تحدث سايمون هندرسون وهو مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في "معهد واشنطن" المقرب من اللوبي الإسرائيلي، عن العراقيل التي تواجه الرؤية.
وقد لخصها في 4 مشكلات وهي تحدي النفط، حيث يريد محمد بن سلمان أن يشارك الأجانب بالاستثمار في "أرامكو" في حين يعلن انه يريد تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط.
ويتمثل ثاني العراقيل بالإضطراب المالي والسياسي المكلف للحرب في اليمن التي دخلت عامها الثالث دون تحقيق النتائج المرجوة.
وهناك أيضا مقاومة مشايخ الوهابية للتغيير أساساً، ويشير هندرسون في هذا الإطار أن انتقاداتهم حتى الآن كانت خفيفة اللهجة، رغبة منهم في تفادي أي تحدٍ لسلطة محمد بن سلمان، لكن المنتزه الترفيهي الذي تنوي الحكومة إنشاءه على طراز "لاس فيغاس" قد يتخطى الحدود بالنسبة إليهم فيعجزون عن تجاهله.
والأهم من ذلك كله هو عدم اليقين حول ما إذا كان ولي العهد الحالي محمد بن نايف سيصبح ملكاً بالفعل، وإذا ما كان سيؤيد هذا المشروع في حال تنصيبه، ويلفت المقال في هذا الإطار إلى أن أيام بن نايف كرئيس لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، أصبحت معدودة، بعد الأوامر الملكية الأخيرة.
ويختم هندرسون مقاله بدعوة الإدارة الاميركية إلى عدم التحيز لأحد الأطراف إذا اشتدت التوترات داخل العائلة المالكة فيما يسمى صراع المحمدين، معتبرا إنه ينبغي لها أن تعمل فيه بهدوء على توجيه المملكة بعيداً عن الأهداف المفرطة الطموح التي يمكن أن تقوض إمكانيات الخطة.