لندن/ نبأ – قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن صحة الناشط البحريني في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب، تدهورت خلال وجوده في الحبس الانفرادي، وخصوصاً بعد إجراء عملية جراحية له، معتبرة أن صمت لندن وواشطن عن ذلك “مخجل”.
وقالت المنظمة، في بيان الأربعاء 26 أبريل/نيسان 2017، إن رجب، رئيس “مركز البحرين لحقوق الإنسان”، يعاني من “مشاكل صحية ازدادت سوءاً وتدهوراً خلال احتجازه تعسفاً منذ أكثر من 10 أشهر، وتنتهك التهم الموجهة إليه حقه في حرية التعبير، وهناك ما يدل على أنه عوقب بشكل تعسفي”.
وقال جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، إن “توجيه اتهامات جنائية إلى نبيل رجب لمجرد انتقاده السلمي، ثم رفض الإفراج عنه، مع تأجيل جلسات المحاكمة بشكل متكرر، يُظهر ازدراء البحرين لحقوق الإنسان الأساسية. مكان رجب ليس في السجن، ووضعه الصحي المتدهور يُؤكد أن اعتقاله جائر وتعسفي”. وستورك: “أقلّ ما يُقال في صمت لندن إزاء تجاهل البحرين لحقوق الإنسان، ومعه صمت واشنطن زمن إدارة ترامب، أنه مخجل”.
وأشارت المنظمة إلى أن ظروف اعتقال رجب ترقى إلى “العقاب التعسفي”، حيث وضع في الحبس الانفرادي منذ 4 سبتمبر/أيلول 2016 عندما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقال رأي كتبه حول انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، ومقالاً آخر كتبه رجب لصحيفة “لوموند” الفرنسية في 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، حيث استجوبته السلطات في كلا المقالين وأحالت القضيتين على النيابة العامة، مشيرة إلى حرمان رجب من حضور جنازة أحد أقاربه.
وأردفت قائلة: “خلال فترة الرئيس (الأميركي باراك) أوباما، دعت الولايات المتحدة البحرين مرات عديدة إلى الإفراج عن رجب وإسقاط التهم الموجهة إليه. وعلقت الولايات المتحدة الأميركية أيضا بيع مقاتلات “إف 16″ في انتظار تحسن غير محدد في مجال حقوق الإنسان”.
وتابعت قائلة “أشارت إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب إلى أنها تُخطط للمضي قدما في عملية بيع مقاتلات “إف 16″ بالرغم من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البحرين. لم يطالب حلفاء البحرين الرئيسون الآخرون، ولا سيما المملكة المتحدة، بالإفراج عن رجب في أي مرحلة من مراحل اعتقاله”.