لم يتأخر رد ولي العهد محمد بن نايف على تحركات ولي ولي العهد محمد بن سلمان وأبيه الملك سلمان طويلاً، ليأتي الكشف الأخير لوزارة الداخلية عن خلية إرهابية على صلة بالاعتداء الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي في يوليو /تموز 2016، كمحاولة من ابن نايف لتثبيت أقدام سلطته وتأكيدها للعدو والصديق.
وعلى الرغم من تأكيد الداخلية مرة بعد أخرى للتغلغل الداعشي في السعودية بعد أن وجد في المجتمع السعودي حاضنة فكرية وثقافية، إلا أن الوزارة لم تتوانَ عن الزج بأهالي القطيف في مؤتمرها الصحافي الأخير، في محاولة متجددة لإلصاق صفة الإرهاب والخارجين عن القانون بأبنائها. إذ زعمت بأن من وصفتهم بـ”إرهابيي القطيف وداعش” يتسمان بـ”التوازن العملياتي والاختلاف المرجعي”.
وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية منصور التركي، في مؤتمر صحافي في الرياض، عن تفكيك “خلية إرهابية تضم 46 موقوفاً، من بينهم 32 سعودياً، و14 أجنبياً من جنسيات باكستانية، ويمنية، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية”.
وأشار المتحدث الأمني أن قوات الأمن داهمت “وكرين لخلية إرهابية” في محافظة جدة أحدهما شقة سكنية في “حي النسيم”، والثاني عبارة عن استراحة في “حي الحرازات”، استخدمت كمأوى ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة. وأكّدت الداخلية أنه خلال عملية المداهمات “فجّر اثنان من الإرهابيين نفسيهما”.
كما أعلنت الوزارة أنه “ثبت تورط المقبوض علهم في حادثة “حي الحرازات” وإقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية”.