بعد أكثر من عام على الاعتقال والاحتجاز التعسفي، عقدت السلطات السعودية جلسة المحاكمة الثانية للشيخ حسين الراضي في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض. وفيما لم تتضح تفاصيل المحاكمة، أكد متابعون أن الشيخ الراضي قدم ردوده على اتهامات المدعي العام بعد تسلمه التهم الموجهة إليه لأول مرة منذ اعتقاله.
عام على الاعتقال والاحتجاز التعسفي ولا يزال الشيخ حسين الراضي حتى اليوم خلف القضبان.
مكبل اليدين والرجلين أُخفِرَ الشيخ الراضي من سجن الدمام العام إلى المحكمة الجزائية في الرياض المختصة بقضايا الإرهاب للمرة الثانية خلال عشرين يوماً.
المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت الجسلة الثانية للمحاكمة بعد انعقاد الجلسة الأولى بتاريخ 12 من أبريل والتي تسلّم فيها الشيخ الراضي التهم الموجهة إليه لأول مرة منذ اعتقاله.
وفيما لم تتضح تفاصيل ما دار في الجلسة، أكد متابعون أن الشيخ الراضي قدم ردوده على اتهامات المدعي العام التي وجهها بعد أكثر من عام على الاحتجاز، في تجاوز صارخ للقانون الذي يحدد مدة التوقيف بخمسة أيام مع إمكانية تمديد المدة إلى مدد متعاقبة لا تزيد في مجموعها عن أربعين يوماً، ولا تزيد على ستة أشهر من تاريخ القبض على المتهم، يتعيّن بعدها مباشرة إحالة المتهم إلى المحكمة المختصة أو الإفراج عنه.
يذكر أن الشيخ الراضي اعتقل بتاريخ 21 مارس 2016، بعد مداهمة منزله في الرميلة من قبل عشرات الآليات العسكرية التابعة للمباحث العامة والقوات الخاصة.
والشيخ الراضي الذي يعتبر من أبرز علماء الدين في الأحساء، سبق وأن تعرض لتهديدات على خلفية خطبه ومواقفه، كما سبق وأن أجبر على التوقيع على تعهد بمنعه من الصلاة جماعة والتوجيه الديني وذلك قبل يوم من اعتقاله.