نشر موقع "المونيتور" الأميركي، تقريراً سلط فيه الضوء على استمرار سياسات الرياض التحريضية ضد طهران، ومساعيها الهادفة لتوريط واشنطن بأعمال عسكرية من شأنها أن تشعل المنطقة.
تقرير عباس الزين
السعودية تعمل جاهدة منذ انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، على استغلال العداوة السياسية بين الأخير وسلفه باراك اوباما، وتوظيفها في إطار التحريض العدائي ضد ايران، خاة وأن الرياض عانت من سياسات مبهمة لأوباما في الشرق الأوسط.
موقع "المونيتور" نقل في تقرير عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي زهير الحارثي قوله، إن السياسة الاميركية خلال الاعوام الثلاثة الماضية كانت محيرة بالنسبة لحلفاء واشنطن، ومن بينهم الرياض.
الحارثي اعتبر أنه على ترامب مراجعة سياسة اوباما حيال ايران، والتي تمحورت فقط حول الملف النووي، وإذ اتهم إدارة اوباما بغض الطرف عن علاقات ايران بأنصار الله وحزب الله اللبناني، اشار الى ان ادارة ترامب لم تتخذ اي خطوات ملموسة بعد للتصدي لما اسماه نفوذ ايران في العراق وسوريا واليمن.
التقرير لفت إلى أن الحارثي وخلال حديثه عن ما سماه بتقاعس إدارة أوباما، اعتبر أنها سلّمت سوريا إلى الروس عندما ألغت الضربة العسكريّة التي هددت بها في آب العام 2012.
يأتي التحريض السعودي، في وقت استبعد فيه ولي ولي العهد محمد بن سلمان إمكانية إجراء حوار مع إيران، زاعماً خلال مقابلة تلفزيونية أن طهران مشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي، بحسب قوله.
التصعيد السعودي، ومحاولة جر المنطقة الى حربٍ شاملة عبر دفع واشنطن للتدخل العسكري، يقابله مساعٍ ايرانية لتهدئة الأوضاع حفاظاً على الاستقرار. وفي هذا، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن إيران لا تبحث عن صراع مع السعودية، لافتا إلى أن الرياض هي من تبحث عن التوتر مع طهران، مطالباً إياها بتغير أسلوبها.