دفعت تصريحات ولي ولي العهد محمد بن سلمان وزير الدفاع الايراني للرد، مهدداً باستهداف السعودية، في حال ارتكابها أي حماقة باتجاه طهران.
تقرير سناء إبراهيم
إلى نقطة الصفر أعادت تصريحات ولي ولي العهد محمد بن سلمان العلاقات السعودية الايرانية، بعد سلسلة من المحاولات لتخفيف التوتر بين البلدين، لتأمين مشاركة الإيرانيين بموسم الحج. إلا أن استفزازت بن سلمان دفعت بطهران للرد، والتحذير من مغبة الاستهتار السعودي عبر تصريحات تحمل في طياتها الكثير من التصعيد.
"في حال ارتكاب السعودية أي حماقة"، فلن يبقى فيها مكان آمن غير مكة والمدينة، هكذا اختار وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، الرد على محمد بن سلمان، رد يؤشر إلى ارتفاع منسوب التوتر بين البلدين.
وخلال مقابلة تلفزيونية، أوضح دهقان أن التهديد الأخير الذي أطلقه ابن سلمان بنقل المعركة إلى داخل إيران، ليس سوى حماقة على حد وصفه، مشيرا إلى أن المملكة تظنّ أن لديها قوة جوية قادرة على فعل كل شيء.
وتوجه دهقان بنصيحة إلى الرياض، قائلاً: "أنا أنصحهم بعدم ارتكاب حماقة، ولكنهم إن فعلوا ذلك استعبد أن يبقى في السعودية مكان سالم غير مكة والمدينة"، مشددا على أن طهران لم تسعَ يوماً لاحتلال أي بلد عربي أو مسلم.
وزير الدفاع الإيراني أشار إلى علاقات السعودية مع الكيان "الإسرائيلي"، معتبراً أن الرياض وصلت إلى درجة الاستئصال والاستجداء، وهي على استعداد للتملق لـ"رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو" لتحريضه ضد الجمهورية الإسلامية.
تصريحات دهقان ليست بعيدة عن الواقع، فقد أشار المتحدث باسم تحالف العدوان على اليمن أحمد العسيري، إلى أن الرياض وتل أبيب تملكان عدوا وتهديدا مشتركا يتمثل بإيران، وفق تعبيره، مشددا على أنهما حلفاء مقربين من واشنطن.
وكانت العلاقات الإيرانية السعودية مرت بمراحل توتر حاد وصلت حد منع الرياض الإيرانيين من أداء فريضة الحج، بعد فاجعة منى التي راح ضحيتها مئات الحجاج الإيرانيين قبل نحو عامين.