وفد إسرائيلي في البحرين.. ونتنياهو يضغط لمنع عقوبات “فيفا”

المنامة/ نبأ – وصل الوفد الإسرائيلي المشارك في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يوم الإثنين 8 مايو/أيار 2017، إلى البحرين، فيما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي “فيفا” بحذف الطلب الفلسطيني بفرض عقوبات على 6 فرق إسرائيلية من جدول أعمال مؤتمر “فيفا” الذي ينعقد في المنامة.

وذكرت صحيفة “هآرتس” إن طلب نتنياهو جاء خلال مكالمة هاتفية أجراها مع إنفانتينو خلال نهاية الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، لم تكشف عن هويته، قوله إن نتنياهو قال في المكالمة الهاتفية إن “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي طويل المدى ولن تقوم الفيفا بحله”.

وأضاف نتنياهو “إذا ما مر القرار ضد فرق كرة القدم من المستوطنات، فإن من شأن ذلك أن يجعل الرياضة مصدر خلاف بدلاً من أن تكون طريقا لحل الصراع”. وأكدت أن نتنياهو طلب من عدد من رؤساء الدول حث اتحادات الكرة في بلدانها على العمل على حذف هذا الموضوع من جدول الأعمال. وقال مسؤول إسرائيلي إن مكتب نتنياهو طلب من مسؤولين أميركيين كبار الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الموضوع، خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي.

وكان الفلسطينيون طالبوا بمعاقبة إسرائيل ما لم تحذف هذه الفرق الإسرائيلية في مستوطنات الضفة الغربية، التي يعتبرها المجتمع الدولي منطقة محتلة. وينص دستور “فيفا” على أنه يحظر على الدول أن تقيم فرق كرة قدم في أرض كيان سياسي آخر عضو في “فيفا”، وإشراكها في ألعابها.

وقالت قناة “اللؤلؤة” التلفزيونية البحرينية إن الإعلان عن مشاركة الوفد الإسرائيلي في اجتماعات “فيفا” التي ستشهدها المنامة بعد أيام، قوبل بموجة سخط واسعة في البحرين، حيث خرجت مسيرات للتعبير عن رفض الشعب “تدنيس أرضه بأقدام الكيان الصهيوني”.

وأصدرت 12 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في البحرين بياناً أكدت فيه رفضها واستنكارها “دخول وفد صهيوني أرض البحرين في اجتماع كونغرس “فيفا” المزمع عقده في 11 مايو/أيار” 2017.

وأكد البيان “الوقوف التام مع كافة العمليات الفدائية والأفعال النضالية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة بحق الصهاينة وفي مقدمة ذلك الفعل النضالي المقاوم الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الإحتلال باسم “إضراب الكرامة”.

وطالب البيان “الجهات الرسمية كافة في الدول بوقف العبث بالقضية الفلسطينية ومنع ومحاسبة كل من قام بالترويج أو المشاركة في الزيارات التطبييعية المشبوهة التي تخالف الإجماع العربي”، مطالباً البحرينيين “بمقاطعة البضائع الصهيونية كافة ومن يطبع معهم (الصهاينة)”.

وتزايدت في الأشهر الأخيرة الماضية وتيرة تطبيع العلاقات بين النظام البحريني والكيان الإسرائيلي، والتي كان آخرها استضافة البحرين وفد أميركي إسرائيلي سُمح له أداء أغنية تمس بشكل مباشر بالمسجد الأقصى وعروبة القدس المحتلة وإسلاميتها ويمجد “بناء الهيكل” على أنقاض المسجد الأقصى، وأداء رقصة جمعتهم بمسؤولين بحرينيين مقربين من السلطة.