أخبار عاجلة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

“فورين أفيرز”: ترامب لن يكون أمل السعودية

تعلق السعودية الكثير من الآمال على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة، وفيما تتابع الرياض بذل المليارات لدعم سياساتها، يبدو أن ترامب ليس في وارد تحقيق أماني المملكة.

تقرير رامي الخليل

لا شك أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى خلال جولته الشرق أوسطية إلى عقد صفقات مربحة مادياً وسياسياً لواشنطن، وفيما تراهن السعودية على زيارته لقلب موازين القوى وتجييرها لصالحها، يؤكد شعار “أميركا أولاً” الذي رفعه ساكن البيت الأبيض أن مصالح الولايات المتحدة تتقدم على كل ما سواها.

وذكرت مجلة “فورين أفيرز”، التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية الأميركية، في تقرير، أن ترامب لن يقدم للسعوديين كل ما كانوا يتمنونه، وسبق لهم أن دفعوا ثمنه عبر استثمارات أو صفقات أسلحة بلغت قيمتها مليارات الدولارات.

وأوضح التقرير أن “سياسات ترامب الذي حاول مجاراة الرياض عبر تنفيذ بعض أمانيها إن في سوريا عبر استهداف مطار الشعيرات، أو عبر دعمه للعدوان السعودي على اليمن وتهديده بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران، ليست واضحة ولا تزال مبهمة في الشرق الأوسط”.

وأشارت المجلة إلى أنه “على الرغم من تفاؤل الرياض، إلا أنه من غير المؤكد أن يعمد ترامب لتجيير سياسات بلاده لخدمة أهداف المملكة، فهو ليس في وارد الدفع باتجاه إخراج الرئيس السوري بشار الأسد من المشهد السياسي عسكرياً، كما أنه ليس في صدد القيام بأي تحرك دراماتيكي ضد إيران، خاصة وأن واشنطن تسعى إلى ضمان التزام طهران بتطبيق بنود الاتفاق النووي”.

وذكرت “فورين أفيرز” أن أماني الرياض يحبطها أيضاً الانفراج في العلاقات الأميركية الروسية، وهو أمر من شأنه أن يعزز مكانة الرئيس الأسد ومن خلفه إيران، كما أن محاولة ترامب لاستئناف ما يسمى بـ”عملية السلام” بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، أمر يستدعي منه ممارسة المزيد من الضغط على الرياض لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة إلى طاولة المفاوضات”.

على الرغم من آمال الرياض الكبيرة، وفيما لا تزال تدفع المليارات من أموال الجزية، يبدو أن الكلمة الفصل ستكون لمصالح الولايات المتحدة الكبرى وأهدافها المرسومة في الشرق الأوسط، وهي أهداف أثبتت السنون أن لا سبيل إلى تحقيقها من دون التعاون مع الأطراف كافة، وخصوصاً موسكو وطهران.. ومن ورائهما دمشق.