بسبب الحرب على المسورة، دعا أهالي العوامية إلى تأجيل الاحتفالات بمناسبة الخامس عشر من شعبان، وتحويلها إلى حلقات دعاء تضامناً مع الأهالي المحاصرين، فيما استكملت القوات السعودية حربها على البلدة المحاصرة، وأحرقت العديد من المنازل.
حال من الترهيب والإرهاب على أيد القوات الأمنية السعودية، تستمر في حيّ المسورة لليوم الثاني على التوالي، فأصوات الرصاص الحي وقذائف الآر بي جي لم تهدأ، على مدى الساعات الماضية، اذ استمرت القوات الأمنية بممارساتها الإرهابية بوجه أبناء العوامية منفّذة تهديدها بهدم الحيّ الأثري.
القوات السعودية استكملت هجومها على أهالي المسوّرة غير مكتفية بشهيدين وعدد كبير من الجرحى اضافة إلى تدمير المنازل وممتلكات المواطنين، فيما ألقيت القنابل على المنازل وأدت إلى احراقها، وشوهدت أعمدت النيران تتصاعد من عدد من المنازل أهالي الحي، وفق ما أفادت مصادر محلية.
ولم تكتفِ قوات الطوارئ بتحويل الحي إلى ساحة حرب، بل عمدت إلى استقدام الجدران الأسمنتية العالية بهدف تطويق الحيّ، وجهّزت القوات الأمنية مدرعاتها من أجل انشاء نقاط تفتيش جديدة حول البلدة.
حالة الحرب في البلدة، تسببت بشل الحركة العامة، فلم يستطع الطلاب الحضور إلى مدارسهم، فيما تعطّلت مصالح الناس، وعلى الرغم من أعداد الجرحى الذي تسبب بها الهجوم الأمني والمنع من الوصول الى المستشفيات، إلا أن المستوصف لم يفتح أبوابه أيضاً.
وكان قد بدأ هجوم القوات السعودية قرابة الثالثة والنصف فجر الأربعاء، وقد استقدمت القوات الأمنية عدداً من الجرافات ومعدات الهدم بمرافقة عدد كبير من المدرعات ورجال مسلحين يرتدون أقنعة سوداء، إلى الحي، وفق مصادر محلية.
وبالتزامن مع التحضيرات لاحياء ليلة النصف من شعبان، دعا أهالي العوامية إلى استبدال مظاهر الاحتفالات بالمناسبة إلى حلقات دعاء وتضامن مع أهالي المسوّرة المحاصرين.